شيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الفتى أركان مزهر (15 عاما) الذي قتل فجرا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات أحياء مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما في غزة تم تشييع جثمان الشاب كرم عرفات (26عاما) في بلدة عبسان الجديدة، والذي أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده صباح اليوم.

في الضفة الغربية، انطلقت مسيرة تشييع الشهيد مزهر من مستشفى بيت جالا الحكومي وصولا إلى مخيم الدهيشة، إذ ألُقيت نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان.

وردد المشاركون بشعارات تدعو للوحدة الوطنية وبالشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه، واستنكارا لعمليات الاقتحام المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال للمخيم وعمليات الاعتقال المتواصلة للشبان.

وفي غزة تم تشييع جثمان الشهيد عرفات، وانطلق المشيعون من المستشفى الأوروبي شرقي خان يونس، في موكب محمول، تجاه منزل الشهيد في البلدة عبسان الصغيرة، شرقي مدينة خانيونس، لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم لمسجد خليل الرحمن لأداء صلاة الجنازة قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.

وصباحا أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد عرفات متأثرا بجراح أصيب بها قبل نحو 3 أسابيع قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، خلال مشاركته بمسيرة "العودة وكسر الحصار".

ويتظاهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الأمني، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، بمسيرة العودة وكسر الحصار، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وباستشهاد عرفات ومزهر يرتفع عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 158، من بينهم 116 استشهدوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة التي انطلقت في الـ 30 من آذار/مارس الماضي في قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما.

اقرأ/ي أيضًا | 156 شهيدا بنيران الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة