اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى برفقة المئات من المستوطنين، فيما وفرت شرطة الاحتلال الحراسة للمقتحمين وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وفي ساعات الصباح، فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة أمام الوزير المستوطن أرئيل، حيث استنفرت قواتها ووحدات التدخل السريع لساحات الحرس لإبعاد الفلسطينيين وتأمين عملية اقتحام المستوطنين للأقصى بمناسبة "راس السنة العبرية".

ورافق أكثر من 258 مستوطنا الوزير أرئيل في مجموعة الاقتحامات الأولى، علما أن الاقتحامات ستكون على عدة مراحل وستتواصل حتى الساعة الثانية والنصف، على أن تكون بساعات المساء صلوات تلمودية ومسيرات استفزازية بساحة البراق والقدس القديمة.

وخلال الفترة الصباحية، اقتحم 258 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى فيما سمحت قوات الاحتلال لحوالي 1250 سائحا بالتجوال في ساحات الحرم.

وأعلنت شرطة الاحتلال ترتيبات خاصة لاستيعاب المستوطنين الذين سيصلون للقدس القديمة، وأعلنت بأن كل من يصل إلى مدخل الأقصى سوف يسمح له باقتحامه، علما أنها فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين وخاصة النساء لساحات الحرم.

واعتقلت شرطة الاحتلال موظف الأعمار في دائرة أوقاف القدس رائد زغير، إثناء عمله في ساحات الأقصى وتوثيقه لاقتحامات المستوطنين.

وردا على اقتحامات المستوطنين، دعت الفعاليات الوطنية الإسلامية والشبابية بالقدس، أبناء الشعب الفلسطيني بالقدس والداخل للنزول إلى المسجد الأقصى، والتصدي للاقتحامات التي أعلنت عنها جماعات المستوطنين ومنظمة "طلاب لأجل الهيكل".

وحسب موقع منظمة "طلاب لأجل الهيكل"، فمع بدء "رأس السنة العبرية"، فإن المئات من المستوطنين سيقتحمون المسجد الأقصى.

وستسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى من الساعة 7:30 إلى الساعة 11:00.

ومن الساعة 13:30 حتى الساعة 14:30.

ومن الساعه5:45 طلب المغفرة "لليهود السفارديم" بالقرب من باب المغاربة.

ومن الساعة 6:30 شعائر "إعطاء الوعود".

كما ستستمر اقتحامات جماعات المستوطنين للأقصى يوم الإثنين، في اليوم الأول لـ"رأس السنة العبرية"، على أن تتوقف يوم الثلاثاء، بقرار من شرطة الاحتلال، حيث سيتم إغلاق الأقصى أمام المستوطنين بسبب تصادف ذكرى للمسلمين رأس السنة الهجرية.