في اليوم الثالث لإضراب "الحرية والكرامة" الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شرعت هيئة الأسرى ونادي الأسير بإجراءات لمواجهة منع زيارة المحامين للأسرى المضربين.

إلى ذلك، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير عيسى قراقع إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع المتصاعدة والخطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل اضراب الأسرى عن الطعام وسياسة القمع بحقهم والتحريض السافر على قتلهم.

وأعلن محامو المؤسسات العاملة في مجال الأسرى مقاطعة محاكم الاحتلال اليوم الأربعاء، احتجاجا على منعهم من زيارة الأسرى المضربين، حيث شرع قرابة 1500 أسير بإضراب عن الطعام بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني.

وبحال استمر الإضراب والتعنت الإسرائيلي فخلال عشرة أيام سيكون 90% من الأسرى انضموا للإضراب.

ويطالب الأسرى في هذا الإضراب، استعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال منها: حقهم بالزيارة وانتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، إنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.

وأردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني تلخيصاً لأبرز أحداث اليوم الثاني للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "الحرية والكرامة".

شرعت إدارة سجون الاحتلال، منذ صباح الثلاثاء، بمنع محاميّ المؤسسات الحقوقية، بما فيها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، وقد وثق ذلك على النحو التالي:

في معتقل "الجلمة"، منعت إدارة سجون الاحتلال، المحامي جواد بولس من زيارة، الأسير مروان البرغوثي، والأسير ناصر عويس، اللذان نُقلا من سجن "هداريم"، وأعلنت أن ذلك يأتي استناداً لموقفها الخاص بمنع الزيارة عن الأسرى المضربين.

في سجن "جلبوع"، كذلك منعت المحامين من الزيارة، وتذرعت إدارة السجن أن الأسرى المضربين لا يستطيعون المشي، رغم أن الإضراب لم يمر عليه إلا يوم واحد.

في سجن "عوفر"، منعت إدارة السجون محامية نادي الأسير من زيارة الأسرى المضربين، وأنكرت وجود بعضهم، كذلك في سجن "عوفر" نقلت إدارة السجن الأسرى المضربين إلى قسم (11) بعد أن حولته إلى قسم للعزل، وجردت الأسرى من ملابسهم ومقتنياتهم، وفتشتهم تفتيشاً عارياً، وأبقت فقط على ملابس الخاصة بإدارة السجون، وزودتهم ببطانيات قذرة.

في سجن "عسقلان"، انضم عدد من الأسرى المرضى للإضراب، وقد شرعت إدارة السجن، بسلسلة عقوبات بحقهم، أبرزها: مصادرة الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

استمرت إدارة السجون بإجراء حملات بين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام، وكانت آخر المعلومات بشأن ذلك، نقل (80) أسيراً من سجن "هداريم"، منهم (20) على "نفحة" و(20) على "عسقلان".