مع انتهاء الـ18 لإضراب الكرامة، بدأ ناقوس الخطر يدق مع تردي الحالة الصحية لعدد من الأسرى، فيما تمكن أسرى آخرون من لقاء محاميهم، ومنهم عميد الأسرى كريم يونس، ويصر الأسرى على مواصلة إضراب الكرامة حتى النصر.

תيواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقًا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، إنهاء سياسة العزل الانفرادي، إنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة‪.

وسمحت إدارة مصلحة سجون الاحتلال لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بزيارة بعض الأسرى المضربين، وذلك للمرة الأولى وفي اليوم الثامن عشر للإضراب، وعقب استصدار مؤسسات الأسرى لقرار بالسماح بالزيارة من المحكمة العليا.

وفي أول زيارة للمحامين تسمح مصلحة سجون الاحتلال بها لأحد قيادات الإضراب، الأسير كريم يونس والقابع في عزل "الجلمة"، قال إن إدارة سجون الاحتلال لم تجر أية مفاوضات جدية مع الأسرى حتى الآن، وأن الأسير القائد مروان البرغوثي يقبع في زنزانة مجاورة لزنزاته ومعنوياته عالية جدًا، بالإضافة إلى أن الزنازين التي يقبع فيها الأسرى المضربين المعزولين تفتقد لكل المقومات الإنسانية والصحية.

وفي زيارة للأسير مسلمة ثابت، القابع في عزل "بيتح تكفا" الذي نقلته إدارة مصلحة سجون الاحتلال بين أربعة سجون منذ إعلانه للإضراب عن الطعام، قال إن إدارة السجون جردت الأسرى من ملابسهم وزودتهم فقط بملابس "الشاباس"، وحرمتهم من الفورة لمدة ثمانية أيام.

وأضاف أن مصلحة السجون قامت بإخضاع الأسرى لحملة تفتيشات واسعة نفذتها قوات القمع، وأن إدارة السجون والاستخبارات تمارس ضغوطاً على الأسرى لتعليق الإضراب، فيما يؤكد الأسرى في كل مرة أنهم مستمرون في المعركة حتى تحقيق مطالبهم.

وأعلن 50 أسيرًا من قيادات العمل الوطني والإسلامي انضمامهم للإضراب عن الطعام. ونقلت إدارة سجن "عسقلان" نقلت 41 أسيرًا من المضربين إلى عزل "أوهلي كيدار".

ونفذت وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون اقتحامات مكثفة لأقسام الأسرى المضربين خلال الأيام الماضية، وفي كل مرة كانت تخرجهم إلى الساحة فجرًا ولعدة ساعات.

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تدرس استقدام أطباء أجانب لإطعام الأسرى قسريًا

وزودت مصلحة سجون نادي الأسير الفلسطيني بأسماء جميع المحامين الذين ستسمح لهم بزيارة الأسرى المضربين، وأعلنت عن رفضها لزيارة بعض المحامين الآخرين.