بعد الالتماس الذي قدم للمحكمة والعليا ضد منع زيارة المحامين للأسرى، وإقرار المحكمة السماح بالزيارات، قامت المحامية نادية دقة بزيارة الأسير ناصر أبو سرور، الذي يخوض إضرابًا عن الطعام، وتم نقله إلى سجن 'نيتسان' منذ اليوم الأول لإضراب الكرامة.

وقالت المحامية دقة لـ'عرب 48' إن الوضع داخل السجون في حالة يرثى لها، إذ قامت قوات القمع التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية بمصادرة الأغراض الشخصية للأسرى منذ اليوم الأول، ولم تبق لهم سوى ملابس 'الشاباس'.

ونقلت دقة عن أبو سرور قوله إن 'مصلحة السجون نقلت في اليوم الأول للإضراب 40 أسيرًا من سجن هداريم إلى القسم 7 في سجن نيتسان، وألحقتهم بـ30 أسيرًا آخرين'.

وأكدت دقة لـ'عرب 48' أن 'مصلحة السجون قامت بمصادرة الأوراق والأقلام من الأسرى ومنعت عنهم كل وسائل التواصل مع العالم الخارجي، إذ صادرت التلفزيونات والراديوهات ومنعت عنهم الصحف والمجلات'.

وبحسب الأسير أبو سرور، كانت زيارة دقة أول تواصل له ولزملائه مع العالم الخارجي منذ بدء الإضراب.

وأكد الأسير أبو سرور أن قوات القمع قامت بمصادرة الملح من الزنازين منذ اليوم الأول، وبسبب ذلك اضطر الأسرى في القسم إلى تناول الماء فقط طيلة 15 يومًا من بداية الإضراب، وفي اليوم الـ15 بدأوا بتناول حبة مدعم كبديل للملح.

وأشار أبو سرور إلى أن الأسرى في القسم 7 بسجن نيتسان يتعرضون يوميًا لتفتيشات استفزازية تستمر لساعات، ما يعتبر تصرفًا عنيفًا من قبل مصلحة السجون لفرض ضغط نفسي وجهد جسدي على الأسرى المضربين، كذلك حُرم الأسرى من الخروج إلى الفورة منذ يومين.

وأكد الأسير المضرب عن الطعام أن حالة أحد زملائه تستدعي نقله للمستشفى على الفور، وأنه رغم المعنويات المرتفعة للأسرى، إلا أن ناقوس الخطر بدأ يدق، وطلب نقل رسالة إلى جميع المحامين بالاهتمام بمتابعة أوضاع الأسرى الصحية على مدار الساعة، كونهم الجهة الوحيدة التي تستطيع التواص مع الأسرى.

ولفت أبو سرور إلى أنهم يحصلون على كميات قليلة جدا من مواد التنظيف كالشامبو والصابون، ويضطرون للاستحمام كل عدة أيام. كذلك أشار إلى أن السجن لا يوفر لهم أكثر من منشفة أو اثنتين في أحسن الأحوال، مع العلم أن في القسم ما يقارب الـ70 أسيرًا.

اقرأ/ي أيضًا | إضراب الكرامة: ناقوس الخطر يدق

وذكر أبو سرور أن ممثلين عن الصليب الأحمر طلبوا زيارة الأسرى في القسم 7 في سجن نيتسان، إلا أن الأسرى فضلوا عدم لقائهم كونهم طرفًا غير محايد قام بنفسه بتقليص عدد الزيارات، ولهذا يرونهم متواطئين مع إدارة السجون ولا يقومون بما هو واجب عليهم كمؤسسة إنسانية.