في اليوم الـ21 لإضراب الكرامة، قررت إسرائيل اتخاذ خطوة جديدة لكسر إرادة الأسرى وإرغامهم على فك الإضراب، إذ قامت بتلفيق شريط فيديو مفبرك للأسير مروان البرغوثي، الذي يقود الإضراب، زعمت فيه انه يأكل ويشرب بعد ان علق إضرابه، مستخدمة مقاطع منذ بثت عام 2004 وأخرى غير واضحة.

ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقًا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة‪.

ودعت اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة في بيان لاتخاذ عدد من الخطوات، ومنها: البدء بعصيان مدني واسع، مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية بالإعلان الفوري عن وقف كافة أشكال التنسيق مع دولة الاحتلال، مطالبة الحكومة الفلسطينية بتعليق انتخابات مجالس الهيئات المحلية، توقف العمال الفلسطينيين عن العمل داخل دولة الاحتلال والمستوطنات، التوجه إلى مقرات الصليب الأمر والأمم المتحدة، الإضراب التجاري ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وفي الزيارة الأولى للأسرى المضربين في سجن "النقب" منذ بدء الإضراب، قال محامي نادي الأسير إن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، وأن عددًا منهم لا يستطيعون الوقوف على قدميه.

وذكر أن إدارة السجن رفضت تقديم العلاج للأسرى، كما وحاولت ابتزاز بعضهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء للإضراب. ونقل المحامي عن الأسرى قولهم إنهم يضطرون لتناول الماء من صنابير الحمامات، وأن إدارة السجن تتعمد تقديم وجبات الطعام المختلفة لهم.

وذكر المحامي أن إدارة السجن فرضت على الأسرى عقوبات منع زيارات الأهالي والكنتينا وغرامة بقيمة ٤٥٠ شيكل، وصادرت كل ممتلكات الأسرى وأبقت لديهم ملابس "الشاباس".

وفي الزيارة الأولى للأسرى المضربين في سجن "نيتسان" منذ بدء الإضراب، قال المحامي إن إدارة السجن تحتجزهم في قسم مهجور، والغرف عبارة عن زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وتنعدم فيها النظافة.

 وأكد أن إدارة السجن سمحت لهم بالخروج للفورة ثلاث مرات فقط منذ بداية الإضراب، وشرعت الإدارة بإجراء اقتحامات وتفتيشات مكثفة بشكل يومي، في محاولة لإرهاقهم واستفزازهم.

اقرأ/ي أيضًا | الوضع الصحي للأسرى يتدهور في ظل رفض نقلهم للمستشفيات

وواصل الإعلام الإسرائيلي شن حرب الإشاعات والأكاذيب حول الإضراب، بهدف خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني وبين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام، وللنيل من تماسك وتصاعد إضراب الكرامة.

وأكد الأسرى في رسائل عدة وصلت من السجون أنهم يتمتعون بمعنويات عالية، وهم مصرون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم.