أكدت القوى الوطنية والإسلامية على مواصلة وتكثيف الفعاليات والمواقف الشعبية والجماهيرية المساندة لإضراب الأسرى الرازحين في زنازين الاحتلال الذين يخوضوا معركة الإضراب عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، رفضا لجرائم الاحتلال الهادفة لكسر إرادتهم وصمودهم.

كما أكدت القوى خلال اجتماع عقدته، اليوم الاثنين، على نداء اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب والبرنامج الوطني الذي تم إعلانه، بما فيه التأكيد على أيام الغضب والتصعيد الشعبي يومي الخميس والجمعة القادمين، مجددين تأكيدهم على لجان القوى في كل المحافظات لتكثيف الفعاليات على مناطق التماس والاستيطان الاستعماري والجدران وفي خيم الاعتصام وأمام مقرات الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة.

وشددت القوى على أهمية مواكبة وتصعيد المواقف الرسمية والاتصالات الدولية لمواكبة الإضراب البطولي والاتصالات مع المؤسسات الدولية والقانونية والإنسانية، بما فيه مطالبة الدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف والذهاب إلى إحالة ملف الأسرى إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على جريمة خطف المواطنين الفلسطينيين ووضعهم في معسكرات الاعتقال بوصفها جريمة حرب مستمرة ضد شعبنا، إضافة إلى الملفات الأخرى المتعلقة بالاستيطان الاستعماري والجرائم والعدوان ضد شعبنا الصامد في قطاع غزة والمحاصر من قبل الاحتلال والذي يمارس تهديداته وجرائمه المستمرة .

ودعت القوى لجان القوى في المحافظات كافة وفي كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية إلى تشكيل لجان إسناد لإضراب الأسرى بمشاركة الجميع، ووضع برامج نضالية وتصعيد ضد الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين وجدرانه.

كما أكدت على 'تنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني بقطع كل العلاقات مع الاحتلال ووقف فوري لكل أشكال التنسيق الأمني والاقتصادي وفرض مقاطعة شاملة للاحتلال وعزل حكومتها الإرهابية واليمينية المتطرفة ومحاكمتها على جرائمها المستمرة ضد شعبنا، مع التأكيد على أهمية مقاطعة كل بضائع الاحتلال وفرض حظر على دخولها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة ودعم حركة المقاطعة الدولية BDS  من أجل فرض المقاطعة الشاملة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها'.

وحملت القوى الاحتلال مسؤولية 'الاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وخاصة التصفيات الميدانية اليومية للفلسطينيين وسياسة العقاب الجماعي واحتجاز جثامين الشهداء وهدم البيوت وبناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك، وكل ذلك يتطلب مواجهة هذه السياسات بفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال ومحاكمته على هذه الجرائم ومطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية بفرض الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني'.

وجددت تأكيدها على أهمية تكثيف كل الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني ومحاولات فرض الانفصال لضرب المشروع الوطني المتمثل بعودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس،  والتمسك برفض المحاولات لتكريس الانقسام وتحويله إلى انفصال في قطاع غزة، واتخاذ قرار فوري بحل ما يسمى اللجنة الإدارية في القطاع وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والذهاب إلى الانتخابات العامة وتفعيل التناقض مع الاحتلال على كل التناقضات الثانوية.

وتوجهت القوى بالتحية إلى جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها المجيدة، مؤكدين على دور الجبهة الريادي في سياق الثورة الفلسطينية المعاصرة والدور الوحدوي والنضالي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا | وقفة تضامنية مع الأسرى أمام الصليب الأحمر ببيت لحم