أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تلخيصاً لأبرز أحداث اليوم 23 للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان 'إضراب الحرية والكرامة'، وذلك منذ 17 نيسان/ ابريل 2017.

وقالت اللجنة، إنّ الأسرى يواصلون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية، منها، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وأصدر عميد الأسرى، كريم يونس، بيانًا قال فيه، نؤكد لكم أننا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر. فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة بدون كرامة. ونؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح بالمس بمكانه وريادة الاخ مروان البرغوثي. وما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون. ونعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها لأسرانا الأبطال.'

وتابعت اللجنة الإعلامية، أنّ الأسرى يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، كما أنّهم يتقيأون الدم، وكان عدد من الأسرى قد امتنعوا عن تناول الماء لساعات، بسبب صعوبة قدرتهم على التوجه إلى المرحاض.

وأضافت اللجنة الإعلامية، أنّ إدارة سجون الاحتلال، تشرع بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن الرملة، إلى أحد المستشفيات الميدانية، كما أنّ إدارة سجون الاحتلال، منعت محامي هيئة الأسرى، من زيارة الأسير البرغوثي في عزله بمعتقل 'الجلمة'.

وقالت اللجنة، 'في زيارة هي الأولى للأسرى المضربين عن الطعام في سجن 'نفحة'، روى الأسير مجاهد حامد للمحامي تفاصيل مأساوية وإجراءات تنكيلية تنفذها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منها: إجبار الأسرى على شرب المياه الساخنة من صنابير الحمامات، وإخضاعهم للتفتيش المكثف، والمحاكمات الداخلية، وفرض غرامات مالية عليهم، والاعتداء على الأسرى رغم تردي أوضاعهم الصحية. وقال إن السجانين اعتدوا على كل أسير لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق أثناء عمليات النقل'.

وحولت إدارة سجن نفحة، أحد الأقسام إلى مستشفى ميداني، حيث تقوم بنقل الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرضوا لاعتداءات إليه، وهناك تتم مساومة الأسرى بتقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم للإضراب وتتعمد تقديم وجبات الطعام. كما ويتم فيه بث الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى.

وفي سجن 'النقب الصحراوي'، خصصت الإدارة عبوة مياه واحده لكل ستة أسرى، وتتعمد سكب المياه المخصصة للشرب أمام الأسرى، كما تستخدم الكلاب البوليسية لاقتحام الزنازين، ويرتدي الأسرى منذ (23) يوماً الملابس ذاتها وهي ملابس مصلحة سجون الاحتلال 'الشاباص'.

أما في سجن 'أوهليكدار' فإن إدارة السجن حولت العيادة إلى مكان لعرض الطعام، في محاولة للتأثير على الأسرى المضربين ومساومتهم، بحيث تربط تقديم العلاج بتعليق الإضراب'.

وفي سجن 'عوفر'، صعّدت إدارة السجن من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، فقد فرضت عليهم حرمان كلي من الخروج إلى الفورة، وتتعمد إخراجهم ثلاث مرات للعدد ودق النوافذ.

وتواصل إدارة السجون عمليات نقل جماعي للأسرى المضربين عن الطعام رغم الحالة الصعبة التي وصلوا إليها، وكان آخر ذلك نقل 120 أسيراً من سجن 'نفحة' إلى سجن 'شطه'.

اقرأ/ي أيضًا | الأسير كريم يونس: مستمرون في الإضراب والألاعيب لن تنجح

وقررت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب، إلغاء الإضراب الجزئي في كافة محافظات الوطن والذي كان مقرراً يوم الخميس القادم، واعتباره يوم غضب وانتصار للأسرى المضربين عن الطعام بهدف تركيز الجهود لإنجاح فعاليات التصعيد. وعليه تهيب اللجنة بكافة أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات التصعيد في كافة المحافظات الفلسطينية.