يواصل نحو 1700 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ26 على التوالي، في ظل ورود أنباء عن احتمال بدء مفاوضات بين الأسرى ومصلحة السجون لإنهاء الإضراب، بدون تأكيد الخبر من قيادة الإضراب.

وتواصل قوات القمع في السجون محاولتها كسر الإضراب، وازدادت وتيرة همجيتها بأن قامت بضرب بعض الأسرى المضربين عن الطعام ورشهم بالغاز، ونقل من يحاول الاحتجاج إلى الزنازين الانفرادية.

وقال الأسير المضرب، سامر أبو دياك، في سجن نفحة لمحامي نادي الأسير الذي زاره، إن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز، ردًا على عدم تمكن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ.

وتابع أبو دياك أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية.  وتنتهج إدارة السجن سياسة التنقيلات المستمرة داخل السجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام.

وأكد الأسير المضرب عن الطعام أن وحدات قمع السجون 'درور' و'متسادا' و'يماز' لا تفارق السجن، وتقوم بعمليات التفتيشات والاقتحامات على مدار الساعة.

وأكدت المصادر الرسمية انه حتى تاريخ 12 أيار/ مايو 2017 لم تتمّ أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، ولكن هناك رسائل يبثها ضباط مصلحة السجون بين الأسرى بأنه سيتم نقاش مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات بدون قيادة الإضراب.

وانضم 11 أسيرًا في سجن 'جلبوع'، الجمعة، للإضراب المفتوح عن الطعام نصرة لرفاقهم الأسرى.

اقرأ/ي أيضًا | الضفة الغربية: شهيد وعشرات الإصابات بنيران الاحتلال بمظاهرات إسناد الأسرى

ومع التصعيد في النشاطات المساندة للإضراب، استشهد الشاب سبأ أبو عبيد (20 عامًا) من قرية سلفيت برصاص قوات الاحتلال التي حاولت قمع المظاهرة المساندة للأسرى في بلدة النبي صالح، وأصيب عشرات آخرون.