بعد 33 يومًا من إعلان إضراب الكرامة في السجون الإسرائيلية، وانضمام نحو 1700 أسير سياسي للإضراب عن الطعام، كلف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف أرغمان، بالتواصل مع أجهزة الامن الفلسطينية لإنهاء الملف.

ونقلت صحيفة 'العربي الجديد' عن مصادر لها أن أرغمان تواصل مع رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي، زياد هب الريح، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، وأخبرهم بمهمته التي تم تكليفه بها، وهي التفاوض من أجل إنهاء ملف الإضراب.

وأكدت المصادر ذاتها أن 'مدير الشاباك أرغمان أخبر فرج وهب الريح والشيخ، بأن الشاباك يرى مطالب الأسرى عادية، وأن قسمًا كبيرًا منها يمكن الموافقة عليه، وبالإمكان أيضًا إعطاء الأسرى مطالب لم ترد في لائحة مطالبهم للإضراب، على أن يتم تعليق الإضراب والتفاهم حول ما سبق'.

وذكرت المصادر أن كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية تحاولان إنهاء ملف إضراب الكرامة قبل أن يصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة، والذي من المقرر أن يتواجد في القدس وبيت لحم يوم الإثنين والثلاثاء المقبلين.

 وبحسب ما سبق، فقد تواصل المسؤولون الفلسطينيون المذكورون أعلاه، مع رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، وأبلغوهما بما قاله رئيس 'الشاباك' وطلبوا منهما الذهاب لزيارة قيادة الإضراب وإبلاغهم بموقف 'الشاباك'.

وذكرت الصحيفة أن قراقع وفارس رفضا زيارة السجون الإسرائيلية وإطلاع قيادة الإضراب على الموضوع بدون عرض رسمي وعملي لتقديمه لقيادة الإضراب.

وبينت المصادر أن 'رأي قراقع وفارس ما زال ثابتا وأخبرا الأمن الفلسطيني به، وهو أن الشاباك يريد تعليق الإضراب، ونحن من دون حل مطالب أساسية للأسرى لا نستطيع أن نذهب لقيادة الإضراب ونتحدث معها، يجب أن يكون لدينا ما يكفي ليشكل أرضية لوضع الموضوع في سياق حل، الأمر الذي لم يتم حتى اللحظة'.

وتابعت المصادر، لـ'العربي الجديد'، لقد عرض قراقع وفارس اقتراحاً يقضي بـ'أخذ جزء أساسي من المطالب، وطرحها على قيادة الإضراب، مقابل تعليق الإضراب لمدة 48 ساعة لإفساح المجال لحديث بين قيادة الإضراب والشاباك، وإن صدق الأخير سيتم حل الإضراب، وإن كذبوا أو تملصوا سيعاد الإضراب مرة ثانية لأن فترة الـ48 ساعة لا تعتبر كافية للحل الفعلي، ويكون الأسرى خلالها ما زالوا يعيشون على الحليب والسوائل'.

وأضافت أن 'قراقع وفارس ما زالا ينتظران ردًا على مقترحهما، وهو وجود موافقة رسمية من الشاباك أو أي جهة تخولها حكومة الاحتلال على مطالب الأسرى أو جزء أساسي منها، حتى يتمكنا من زيارة قيادة الإضراب وعرض الأمر عليها'.

اقرأ/ي أيضًا | 44 إصابة بالرصاص بمظاهرات إسناد الأسرى بينها خطيرة

وفي السياق نفسه، أكّدت المصادر أنّ 'هناك رفضًا لتعليق الإضراب للبدء بالمفاوضات، ورفضًا أيضًا لتحييد القائد مروان البرغوثي كما طلبت الشاباك وكل الجهات الرسمية الإسرائيلية'، لافتةً إلى أنّ 'قراقع وفارس ما زالا ينتظران ردًا نهائيًا من الشاباك عبر الأمن الفلسطيني، إن كانت هناك موافقة رسمية من جهة إسرائيلية رسمية على مطالب الأسرى أم لا'.