أعرب رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ د. عكرمة صبري، عن رفضه بشدة إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وحذر من أن الأوضاع باتت لا تحتمل ومقلقة وخطيرة.

وقال الشيخ صبري لـ"عرب 48" صباح اليوم، الخميس، "إننا نرفض رفضا مطلقا ما جاء من اعتراف أميركي لإسرائيل في القدس التي ليس لهم فيها أي حق، ونرفض أي انصياع لأي تصريح ظالم وعنصري وعدواني على الإسلام والمسلمين. ترامب يلعب بالنار وهو غير آبه وغير مكترث بحق المسلمين، وعليه أقدمت أميركا على هذه الخطوة لإرضاء اللوبي الصهيوني، ووضعته في كفة ووضعت مليار و800 مليون مسلم في كفة أخرى ومعه العالم المسيحي أيضا، وهذا أمر مؤلم لن يسكت عليه كذلك العالم المسيحي".

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن "مدينة القدس مرتبطة إيمانيا بمكة المكرمة والمدينة المنورة، بشكل وثيق. والاعتداء على القدس هو اعتداء على مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونحن لن نسلم ولن نستسلم في كل أمر يخص القدس، وتبقى القدس جزء من إيمان وعقيدة جميع المسلمين، فالقضية ليست مع أهل فلسطين وحدهم، بل مع مليار و800 مليون مسلم، وهي عقيدة كل مسلم".

واستطرد الشيخ صبري أن "المسلمين مطالبين جميعا برفض هذه القرارات وعدم التعامل معها، فأهل فلسطين قدموا الشيء الكثير للحفاظ على القدس والأقصى، ونسأل الله السلامة لهذه المدينة مهما تآمر عليها المتآمرون".

وحول المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى، قال إنه "ما من شك أن خطوة الرئيس الأميركي الظالمة والمنحازة لإسرائيل تشجعها في الاعتداء على المسجد الأقصى، وهذا التصريح يدفعهم للمزيد من استهداف الأقصى رغم المحاولات السابقة".

وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا من المخاطر المحدقة في المسجد الأقصى مضيفا أن "قرار ترامب الظالم قد يوفر غطاء لإسرائيل لاستهداف الأقصى، فالأنفاق تحت المسجد الأقصى إنما تهدف إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، وليس كما يزعمون البحث عن آثار تاريخية، لأن اليهود ليس لهم أي آثار تاريخية في القدس أصلا".

وختم الشيخ عكرمة صبري عما يتوقعه يوم غد وخاصة بعد أداء صلاة الجمعة، "إن المسلمين حينما يهبون لا يستشيرون أحدا ولا يتلقون أوامر من أحد".

اقرأ/ي أيضًا | دعوات لـ"يوم غضب" احتجاجا على قرار نقل السفارة الأميركية للقدس