شارك العشرات من خريجي الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية، للمطالبة بالحصول على "فرص عمل".

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها لجنة الدفاع عن الخريجين (مستقلة)، أمام ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، لافتات تطالب بتوفير فرص عمل لهم.

وقال مدير شبكة المنظّمات الأهلية بغزة، أمجد الشوا، إن الأوضاع الحالية "هي الأسوأ في تاريخ غزة من حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة في صفوف الشباب والتي وصلت إلى 65%، وارتفاع نسب انعدام الأمن الغذائي".

وأضاف الشوا، خلال مشاركته في الوقفة، أن "ذلك يُرجع إلى عدة أسباب أبرزها الحصار الإسرائيلي المشدد، والانقسام الفلسطيني السياسي، وشبه توقف التمويل الدولي للقطاع وعدم توفير أجواء تنمية حقيقية تخفف من حدة الواقع".

وأوضح الشوّا أن الجامعات الفلسطينية بغزة "تُخرّج سنويًا حوالي 18 ألف خريج، لا يجد غالبيتهم العظمى فرص عمل".

وذكر أن ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب "يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لهم"، لافتًا إلى انعدام الخيارات لحل تلك المشكلة.

بدوره، قال الخريج الجامعي، إيهاب أبو عرمانة، إنه رغم بلوغه سن (28 عامًا)، إلا أنه ما زال عاجزا عن "بدء حياته، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع نسب البطالة".

وأضاف أبو عرمانة، وهو رئيس لجنة "الدفاع عن الخريجين": "خرجنا اليوم، نحن فئة الخريجين المعطلين عن العمل، بشكل حضاري وسلمي لنطالب بحقوقنا في العمل والحياة الكريمة".

وأوضح أن "لجنته قدّمت ورقة عمل لإنقاذ وضع الشباب بغزة، من شأنه أن يحل أكثر من 50% من معاناتهم، إلى الحكومة والفصائل الفلسطينية".

وطالب أبو عرمانة الحكومة الفلسطينية بإيجاد حل لمشكلة البطالة في صفوف الخريجين بغزة.

وأما الطالبة الجامعية شيماء رباح، فقد قالت، إن هدف الوقفة، هو المطالبة بـ"أبسط الحقوق الإنسانية".

وذكرت رباح أن الخريجين "يطالبون بأدنى حقوقهم التي من المفترض أن توفرها لهم الحكومة بشكل طبيعي".

وطالبت الحكومة الفلسطينية بحل مشكلة "البطالة في صفوف الخريجين، لما لها تداعيات سلبية على المجتمع الفلسطيني على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".

وأضافت: "غزة اليوم فقيرة جدًا، لم تصل لهذه الأوضاع سابقًا، الناس باتوا يبيعون أثاثهم ومنازلهم من أجل توفير قوت أبنائهم".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن نسبة الفقر في غزة بلغت حوالي 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50%.

اقرأ/ي أيضًا | توقف الخدمات الصحية بمستشفى بيت حانون

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 11 عاماً، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس".