أعلن عمال شركات النظافة في مرافق الصحة في غزة، الإضراب منذ أمس الأحد، لعدم تلقيهم رواتبهم لما يزيد عن خمسة أشهر متتالية، ما أدى إلى توقف ما عطل إجراء نحو 200 عملية جراحية، أي أغلب العمليات الجراحية في مستشفى الشفاء في غزة.

وشارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام مجمّع الشفاء الطبّي، مطالبين وزارة الصحة الفلسطينية، بالتدخل والتوجه إلى شركات النظافة المتعاقدة معها حتى يتم صرف الرواتب.

وحمل المتظاهرون لافتات احتجاجية، كتب على بعضها شعارات مثل: " نطالب بدفع أجورنا حتى نعيش بكرامة" و "راتب عمال النظافة خط أحمر".

وقال مدير عام المجمّع، مدحت عبّاس، خلال مشاركته في الوقفة: "اليوم، بسبب توقف خدمات النظافة، توقفت غرف العمليات بالكامل، والعيادة الخارجية، وباتت كل الأقسام أماكن لتجميع النفايات الطبية والقمامة".

وحذّر من سقوط، "ضحايا في صفوف المرضى، بسبب غياب النظافة في المستشفيات، والنقص في الأدوية والمستلزمات الطبية."

وتوقفت العديد من المرافق الصحية عن العمل في قطاع غزة في الآونة الأخيرة، بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وانعدام خدمات النظافة في هذه المرافق، سيؤدي إلى تفاقم خطورة الوضع الصحّي في غزّة.

ويعيش أغلب عمال النظافة في المرافق الصحية على معاشات شهرية زهيدة لا تتعدى ال 700 شاقل، التي لم يحصلوا عليها منذ أشهر أيضا، بسبب المبالغ المتراكمة الغير مدفوعة لشركات النظافة من قبل حكومة الوفاق التي تصل إلى عدّة ملايين من الشواقل.

ومن الجدير بالذكر أنّه بالإضافة إلى وقفة عمال النظافة والوضع الصحي الخطير التي وصلت إليه غزّة، شارك اليوم أيضا العشرات من الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية في غزة في وقفة احتجاجية، رفضا لاستمرار للخصومات المالية التي أقرتها الحكومة على رواتبهم.

وكانت حكومة الوفاق قد خصمت منذ نيسان 2017 نحو 30% من رواتب موظفيها بغزة، ردا على تشكيل حركة حماس، لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضًا | آيزنكوت: حرب محتملة بغزة بسبب الأزمة الإنسانية