صرّحت أسرة ملكة موسيقى السول، أريثا فرانكلين، التي توفيت في السادس عشر من الشهر الماضي، أن كلمة التأبين التي ألقاها قس كنيسة سالم بابتيست في أتلانتا، جاسبر وليامز، في جنازتها يوم الجمعة الماضي كانت "مستهجنة ومنفّرة".

إذ ركّز الأب وليامز في كلمته على إثارة قضايا اجتماعية، وادعي أنها حساسة بالنسبة لمجتمع السود، ومع ذلك أصرّ على الخوض بها.

وقالت أسرتها في بيان نقلته رويترز، يوم الاثنين، إن وليامز استغل "وقوفه على المنصة ليروج لأجندته السلبية" التي "لا تتفق معها" أسرة فرانكلين.

وكتبت الأسرة "شعرنا أن التعليقات مستهجنة وبغيضة، وأمضى  الأب وليامز أكثر من 50 دقيقة يتحدث ولم يعط وقتا يذكر لتأبينها على النحو الملائم".

وأغضب وليامز في كلمته أسرة فرانكلين إذ قال "إن الأمهات العازبات السوداوات لا يستطعن بمفردهن تأهيل الصبية السود كي يصبحوا رجالا"، وإن حياة السود "غير مهمة ولن تكون مهمة ويجب ألا تكون مهمة إلا عندما يبدأ السود في احترام حياة السود والتوقف عن قتل أنفسهم".

ودافع القس عن كلمته في مؤتمر صحفي، عقد يوم الأحد، وقال "احترام الآخر هو مفتاحنا لتغيير الطريق الذي نسير عليه كجنس بشري".

ويحمّل فرانكلين مسؤولية مشاكل المجتمع الأسود في أميركا إلى السود أنفسهم، والذين هم فئة مضطهدة، وتجاهل كل سياسات التمييز التفرقة الممنهجة التي مارستها الدولة ضدهم، على مدى مئات السنوت في الولايات المتحدة الأميركية.

وشارك أفراد من أسرة فرانكلين وأصدقائها ومحبيها في القداس الذي دام ثماني ساعات، وألقى فيه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزعماء حركات حقوقية مدنية خطابات لهم، إضافة إلى أغنيات من لأريانا جراندي وجنيفر هدسون وجلاديس نايت.