رصدت دراسة جديدة نشرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا، مستويات النشاط البدني غير الكافي لشعوب معظم البلدان، والتقييمات العالمية والإقليمية بشأن ذلك، في مسح شمل 186 دولة، لتختار منها قائمة أكسل 20 شعبًا في العالم.

وتربّع الشعب الكويتي على صدارة القائمة، إذ احتل المرتبة الأولى في قائمة أكسل 20 شعبًا، في حين نالت المملكة العربية السعودية والعراق، المرتبتين الـ3 والـ4 على التوالي، في الدراسة التي اعتمدت على تحديد مستويات ممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم.

وتبلغُ مستويات ممارسة النشاط البدني في الكويت، أدنى المستويات في العالم، مع فشل 67% من أفراده في تحقيق الأهداف الصحية الموصى بها. في حين كان 5.5% فقط من الناس في أوغندا لا يقومون بتمارين كافية للحفاظ على صحتهم، مما جعلها تتصدر المرتبة الأولى على قائمة الدول الأكثر نشاطًا، وفقًا لإحصائيات المنظمة.

وفي المُقابل، احتلت بريطانيا المرتبة 46 في الدراسة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية والتي شملت 186 دولة، إذ ورد أن 36% من البريطانيين يعرّضون حياتهم للخطر، من خلال عدم القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة كل أسبوع.

وأوضحت الدراسة أن كثيرا من البريطانيين فشلوا في تحقيق الأهداف الصحية التي تُوصي بها منظمة الصحة، على عكس شعوب البلدان الأكثر فقرًا، مثل أفريقيا وأميركا الجنوبية ومعظم آسيا، إذ يميل هؤلاء للسير مسافات طويلة ويكونون أكثر نشاطًا في وظائفهم، في حين يعتمد سكان البلدان الغنية على وسائط النقل العامة.

وكشفت الدراسة أن 40% من الشعب الأميركي، و41% من الشعب الإيطالي، و53% من الشعب السعودي، و52% من الشعب العراقي، لا يقومون بتمارين كافية، وكان المتوسط العالمي للنشاط غير الكافي، وهو ما يُعادل 27% من سكان العالم، في حين لم تقلّ نسبة النشاط البدني عن 10% في 7 دول فقط، هي أوغندا، وموزامبيق، وليسوتو، وتنزانيا، ونيوي، وفانواتو وتوغو.

وبلغت نسبةُ النساء حول العالم، اللواتي فشلن في بلوغ الأهداف الصحية الموصى بها،32% مقابل 23% فقط من الرجال، بحسب ما كشف تقرير منظمة الصحة العالمية الذي نُشر في مجلة لانسيت الطبية بتاريخ 4 أيلول.

وتميل النساء في جميع دول العالم إلى قلة النشاط أكثر من الرجال، لأنهن يشاركن في عدد أقل من الأنشطة الرياضية والترفيهية، ويمارسن التمارين بكثافة أقل، وفقًا للخبراء.

وفي سبيل زيادة فرصة ممارستهن للتمارين الرياضية، دعا التقرير إلى زيادة أوقات فراغ النساء، وإلى دراسة الحواجز الثقافية التي تمنعهن من ذلك ومعالجتها.

وحذّر من المخاطر الصحية التي تنجم عن الخمول البدني، والتي تتفاوت ما بين زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري والسرطان، وبين الموت المبكر.

يُذكرُ أن معدل انخفاض النشاط البدني حول العالم كان مستقرًا تقريبًا بين عامي 2001 و2016، مما يدل على عدم إحراز أي تقدم على صعيد تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية بتخفيض النسبة إلى أقل من 10% بحلول عام 2025.

وأشار الباحثون في المنظمة إلى أنها لم تكن على ما يبدو على الطريق الصحيح، وأن هنالك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهد في معظم البلدان.

وصنّفت منظمة الصحة العالمية الشعوب التالية؛ باعتبارها أكسل 20 شعبًا حول العالم، بناءً على النسبة المئوية للسكان الذين لا يمارسون الرياضة بالقدر الكافي، وفقًا لآخر مسح إحصائي لها عام 2016، لتكون القائمة على النحو التالي:

الكويت 67%

ساموا الأميركية 53.4%

المملكة العربية السعودية 53%

العراق 52%

البرازيل 47%

كوستاريكا 46.1%

قبرص 44.4%

سورينيم 44.4%

كولومبيا 44%

جزر مارشال 43.5

البرتغال 43.4

جزر البهاما 43.3

باربادوس 42.9%

نيوزيلندا 42.4%

ألمانيا 42.2%

ناورو 42.1%

مالطا 41.7%

الأرجنتين 41.6%

إيطاليا 41.4%

الإمارات العربية المتحدة 41.4%.

اقرأ/ي أيضًا | مخاطر الحرمان من النوم: بينها السكري وأمراض الكبد!