يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى شهداء هبّة القدس والأقصى، ويستذكر الأحداث التي أخرجتهم رافضين تدنيس الحرم القدسي الشريف، إذ انطلقت شرارة الهبّة بعدما اقتحم أريئيل شارون الحرم، فانطلقت المظاهرات الرافضة حتّى عمت مختلف المدن والقرى العربية.

فما كان من الشرطة والجيش الإسرائيليين الا أن أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، مستخدمين قنّاصة انتشروا أعلى المباني والبيوت في القرى والمدن.

وكانت هبّة القدس والأقصى جزءًا من انتفاضة أعم وأشمل، إذ انتفض الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة الغربية وقطاع غزةّ المحتليّن، لأول مرّة، منذ نكبة العام 1948، حيث التحم الشعب الفلسطيني على طرفي الخط الأخضر، في مظاهرات عارمة، مبرهنين وحدة الهدف ووحدة المصير.

صحيح أن الهبّة استمرت أيامًا معدودة فقط، الا أنها خرّجت أجيالًا شابّة، تربّت على العزة والكرامة والكبرياء وأسقطت وهم المواطنة، فلا مواطنة ولا مساواة دون العدالة، العدالة للشعب الفلسطيني كله.

تأتي ذكرى هذه الهبّة هذا العام في ظل اقتحامات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين المستمرة للمسجد الأقصى، حيث تعمل حكومة الاحتلال على تقسيمه زمانيًا ومكانيًا... فما أشبه اليوم بالبارحة.

وفي هذا الصدد، يخصّص موقع عرب 48 ملفًا خاصًا عن الشهداء وأسرهم، الجرحى ومعاناتهم، وعن هذه الأرض التي لا زالت تقاسي وتعاني، إضافةً لذلك، فقد أعد الموقع شريطًا قصيرًا عن شهداء كبار.