في أعقاب انطلاق المسيرة المركزية في مدينة سخنين، أمس الخميس، لإحياء الذكرى الخامسة عشر لهبة القدس والأقصى، التي سقط فيها 13 شهيدا من أبناء عرب الداخل برصاص الشرطة الإسرائيلية عبر عدد من المشاركين عن آرائهم حول إحياء الذكرى.

موقع عرب 48 رصد أراء بعض المشاركين، الذين أجمعوا على أن المشاركة في تراجع..

فقد قال مرزوق غنايم إن 'المشاركة في تراجع مستمر، وهذا أمر مؤسف، ولا يليق بمكانة وكرامة الشهداء الذين استشهدوا من أجلنا ومن أجل أن نعيش بكرامة، وضحوا بدمائهم من أجل مستقبل أبنائنا؛ أعتقد أن الجميع مسؤول والقيادة تتحمل المسؤولية الأولى'.

 أما مروان حيادرة، فاعتبر أن هذا التراجع 'يجب أن يكون ضوءًا أحمر للقيادات السياسية والشعبية لوقفة جدية، ليس فقط لمراجعة إحياء الذكرى، بل لمراجعة مجمل التراجع العام في الاهتمام والمشاركة بالعمل الوطني، لأن المشاركة في المناسبات الاجتماعية العامة تفوق المعقول، بينما المشاركة في العمل الوطني، غالبا ما تقتصر على نشطاء الأحزاب وأبنائهم'.

واعتبرت منى حسين أن إحياء الذكرى بشكل تقليدي وروتيني، دون تجديد، 'سيدفع أكثر فأكثر نحو التراجع وأي عمل لا يتم تجديده وتطويره، محكوم عليه التراجع الدائم'. وأكملت بالقول 'أعتقد أن هذا الأمر يتطلب ضخ دماء قيادية جديدة سياسيًا وميدانيًا وهذه بالأساس مسؤولية الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة، رغم كل ما تعانيه من إشكاليات وعقبات في انتخاب رئيس لها'.

بينما اعتبر وائل عمري أن 'هناك أزمة مجتمعية وثقافية عامة و شاملة، ربما هنالك العديد من الأسباب لهذا العزوف في المشاركة بالنشاطات الوطنية، لكن هذا لا يعفي لجنة المتابعة وكافة الأحزاب من إجراء مراجعة لأدائها وعلاقاتها والبحث عن آليات أخرى للتعبئة والتحشيد متقدمة أكثر، تأخذ طبيعة الجيل في الاعتبار وتحفيزه على المشاركة والمبادرة'.

من جهته، اعتبر أمين أبو ريا أن المشاركة 'دون المستوى المطلوب، ولا تليق لا بالأموات ولا بالأحياء' وقال إن 'هذا يؤكد ضرورة إقرار الإضراب العام في ذكرى يوم الأرض وهبة القدس والأقصى كخطوة ثابتة، الأمر الذي سيعطي، في اعتقادي، معنى آخر، ويحفز على المشاركة بشكل أوسع وهذا ما يجب أن يقتنع به معارضو الإضراب'.

أما آمنة عاصلة، فاعتبرت أن المشاركة 'هزيلة ومحزنة' وقالت إن 'المشاركة لا تتعدى المشاركة في أبسط عرس في قرانا ومدننا، بل بعض الأعراس فاقت هذا العدد بكثير، وهذا أمر معيب وأنا غير مقتنعة أن ظروف الناس هي السبب، بل المسألة، إلى جانب قصور القيادات، هي مسألة وعي وإحساس'.

وشدد علي أبو يونس على أهمية إحداث انقلاب في أداء الأحزاب السياسية، وقال إن 'بعضها تكلس ولا يسعى إلى التغيير الحقيقي لا في المبنى ولا في النهج والأداء، لذلك، أعتقد أنه يجب فتح المجال أمام القيادات الشابة لأنهم القادرون على مخاطبة أبناء جيلهم بأدوات العصر، التي تحتاج إلى ديناميكية وانفتاح أكثر'.

واعتبر حسين خلايلة أن عملية التعبئة التي تتم قبل إحياء الذكرى 'غير كافية وأنها دون المستوى المطلوب في إحياء الذكرى وتكريم شهدائنا' ودعا خلايلة إلى الضغط  لإعلان الإضراب كثابت تاريخي واتخاذ قرار بهذا الشأن ليكون يوم إضراب رسمي دون تخبط وخلاف دائم حوله، كما يجب إعادة تنظيم وتركيز عملية التعبئة والتجنيد ضمن رؤية إجماع كافة القوى السياسية والشعبية والسلطات المحلية.

في حين اعتبر علي غالية الأمر مخجلًا ومحزنًا معًا، 'خصوصًا أن المسيرة تتم في بلد الشهداء وفي مثلث يوم الأرض' وأكمل 'صحيح أن الظروف الموضوعية مثل الأوضاع الاقتصادية وما يدور في المحيط العربي وأثرها على الجمهور، لكن، أعتقد أن القوى السياسية والقيادات عليها إجراء مسح معمق لاستكشاف الخلل وأن تتحمل مسؤولياتها بأن تسرع في إجراء التغييرات في لجنة المتابعة والمبنى القيادي عامة'.

أما غسان عبد الفتاح، اعتبر أن المشاركة مقبولة وقال 'إن المشاركة في إطار المقبول، لكن المطلوب أكثر بكثير، خاصة في ظل ما يشهده القدس والأقصى من اعتداءات ومع ما تعنيه هبة القدس والأقصى وسقوط 13 شهيدًا'.