لا تزال الناشطة في التجمع الوطني الديمقراطي والشاعرة دارين توفيق طاطور (33 عاما) من قرية الرينة، رهن الاعتقال منذ نحو شهرين بادعاء 'نشر بوستات عبر الفيسبوك والتحريض على العنف وتأييد منظمات إرهابية'.

وقال والد الفتاة دارين توفيق طاطور لـ'عرب 48' إن 'الشرطة اعتقلت ابنتي بتاريخ 10.10.2015 بسبب كتابات قامت بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وليس على خلفية التظاهرات لأنّها لم تشارك بها، بينما تم اقتحام المنزل الساعة الثالثة فجراً واعتقالها'.

وأضاف 'نحن وبواسطة المحامي عبد فاهوم تقدمنا بطلب الإفراج عنها بشروط مقيدة غير أن المحكمة رفضت طلبنا. وأشير إلى أن الجلسة المقبلة للمحكمة في الناصرة ستعقد يوم الخميس المقبل، ونحن نأمل خيرا ولن نيأس'.

وكانت النيابة الإسرائيلية قد قدمت إلى محكمة الصلح في الناصرة بتاريخ 2.11.2015، لائحة اتهام بحق طاطور.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان أصدرته في أن 'طاطور وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد، بعد أحداث القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي رافقتها مظاهرات ومواجهات مع الشرطة في البلاد، وعلى خلفية عملية إطلاق النار على الشابة إسراء عابد من الناصرة في المحطة المركزية بالعفولة، أقدمت على نشر صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها كانت صورة الشابة إسراء عابد في المحطة المركزية بالعفولة، وكتبت 'سأكون الشهيدة القادمة'، حسبما جاء في لائحة الاتهام'.

وادعت الشرطة أن 'الشابة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات، يسمع في خلفية مقاطع الفيديو صوتها وهي تقرأ قصيدة كتبتها 'انتفضوا أبناء شعبي انتفضوا...'.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد: 'أن الأسيرة طاطور (33 عاماً)، من قرية الرينة في الأراضي المحتلة عام 1948، لا تزال موقوفة منذ العاشر من تشرين الأول الماضي' كما جاء في البيان.

اقرأ أيضًا| الرينة: اتهام الشاعرة دارين طاطور بالتحريض على العنف

وأضاف نادي الأسير أن 'ثلاث أسيرات أخريات معتقلات بذريعة نشر منشورات على 'الفيسبوك'، منهنّ: الأسيرة دنيا مصلح (19 عاماً)، من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، والمعتقلة منذ 8 تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى الأسيرتين جورين قدح (19 عاماً) من رام الله، وأسماء حمدان (19 عاماً) من الناصرة، واللتان أصدر بحقهما أمرين إداريين لثلاثة أشهر، بنفس الذريعة، وجميعهنّ يقبعن في سجن هشارون'، حسبما جاء في بيان نادي الأسير.