مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، اليوم الأحد، اعتقال 6 نشطاء سياسيين من المجتمع العربي، بينهم القيادي د. سليمان أغبارية، حتى الخميس القادم.

وقدمت النيابة العامة تصريح مدعي عام ضدهم، فيما أبقت النيابة العامة على حظر النشر على ملفات الاعتقال والتحقيق معهم، إلى حين تقديم لوائح اتهام ضدهم.

وبحسب أنس أغبارية، نجل الدكتور سليمان، فإن عائلة الدكتور سليمان وباقي العائلات، تمكنت اليوم من رؤية المعتقلين، وكانوا بمعنويات عالية وهتفوا ضد الظلم الإسرائيلي.

ونقل أنس عن والده، هتافه خلال جلسة المحكمة 'الأقصى منتصر... الأقصى منتصر، القضية منتصرة وكله يهون من أجل الأقصى'.

وقال نجل الدكتور سليمان إن السجّان الإسرائيلي عمد في قاعة المحكمة إلى محاولة إسكات والده والتعامل معه بقسوة، إلا أن الدكتور سليمان بقي متماسكا ومبتسما ويرفع اشارات النصر ويحي الحضور من أهله وأبناء شعبه.

وقال اغبارية، في حديث معه، 'إن تقديم لائحة الاتهام بحق والده ورفاقه، وقبل معرفة ما بها، هي لائحة شرف وعزة تضاف إلى سجّل الدكتور ورفاقه في دفاعهم عن قضية القدس والمسجد الأقصى'.

وتلاحق الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية نشطاء الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي في الداخل بعد قرار حظر الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون في 17 تشرين ثان/نوفمبر العام 2015، وفي مقدمة الملاحقين نشطاء عرفوا بنصرتهم لقضايا القدس والمسجد الأقصى.

يشار إلى أن الدكتور سليمان أحمد إغبارية شغل العديد من المناصب قبيل حظر الحركة الإسلامية، كان من بينها رئاسته لصندوق 'الإسراء'، واعتقلته المؤسسة الإسرائيلية على خلفية الملف المعروف بـ 'رهائن الأقصى' عام 2003، كما شغل الدكتور سليمان منصب رئيس بلدية أم الفحم بعد استقالة الشيخ رائد صلاح من مهامه رئيسا للبلدية وعمل لعدة فترات نائبا لرئيس البلدية.

ويمنع الدكتور سليمان منذ فترة طويلة من السفر كذلك هو مبعد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى بموجب قرارات عسكرية إسرائيلية تسند إلى قوانين الطوارئ الاستعمارية.