قطعت الشرطة طريق مسيرة سيارات انطلقت في أعقاب اعتصام شارك فيه العشرات أمام سجن 'مجدو'، اليوم الإثنين، واتجهت نحو سجن الجلمة، وذلك ضمن سلسلة نشاطات هذا الأسبوع التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إسنادا للأسرى الفلسطينيين المضرين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وكان العشرات من الناشطين، قد اعتصموا عصر اليوم، أمام سجن مجيدو، وانطلقوا بعدها في مسيرة سيارات نحو سجن الجلمة. 

وحمل المتظاهرون في النشاط الذي دعت إليه لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، شعارات كتب عليها 'مي وملح' و'الحرية لأسرى الحرية' و'إسرائيل تحول السجون لمعتقلات إبادة'، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وانطلق المشاركون في الاعتصام أمام سجن مجيدو، في مسيرة السيارات بطيئة نحو سجن الجلمة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المشاركين في 'إضراب الحرية والكرامة لليوم الـ36 على التوالي'.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، إمطانس شحادة، لـ'عرب 48'، إن 'الإضراب، اليوم، وإن كان إضرابا جزئيا فهو رسالة واضحة أننا لن نتخلى عن أسرانا، وهذه النشاطات بما فيها الاعتصامات والإضرابات عبارة عن تصعيد جزئي، لن نترك أسرانا وحدهم في مواجهة التعسف والاستعلاء والبطش الإسرائيلي'.

وتابع شحادة أن 'علينا حشد الجمهور العربي، والتصدي لمحاولة تمييع الموقف الوطني، وعملية بناء وهم غير حقيقي أن تراجع الأداء الوطني يمكن أن يجلب معاملة أفضل من الحكومة، هذا الوهم يجب التصدي له، والعمل على تعزيز العمل الوطني والتصدي لسياسة الحكومة'.

وختم شحادة أن 'الإضراب العام في كافة مناطق تواجد الشعب الفلسطيني، هو رسالة أيضا للسلطة الوطنية الفلسطينية، مفادها أنه من غير المعقول ترك الأسرى وحدهم، ووجوب تحرك فلسطيني واسع النطاق'.

بدورها، وقالت والدة الأسيرين محمد وإبراهيم إغبارية، الحاجّة ام محمود إن 'مطالب الأسرى مطالب إنسانية، وهي حقوق يضمنها لهم القانون الدولي، ونضالهم من أجل حقوق بسيطة كهذه يبين حجم سلب الحقوق الذي يتعرضون له'.

وأضافت أن 'العالم كله يجب أن يقف مع الأسرى ومطالبهم الإنسانية، فوضع الأسرى صعب جدا، وأحيي أبناء شعبنا على نضالهم لدعم الأسرى الصامدين في السجون، فلا يعقل أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام نضال الأسرى الكبير'.

وختمت والدة الأسيرين إغبارية بالقول إننا 'نحمل إسرائيل مسؤولية سلامة الأسرى. فلا يعقل أن يحاول والد أبنائي مدة عامين الحصول على إذن زيارة مفتوحة لابنيه وترفض هذه الزيارة، هذه دولة عنصرية وظالمة، أنا أدعو شرفاء العالم الوقوف إلى جانب الأسرى في نضالهم العادل والإنساني'.

اقرأ/ي أيضًا | وقفة في غزة تضامنًا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية