دعت لجنة المتابعة العليا، اليوم الثلاثاء، إلى المشاركة في المسيرة المركزية لذكرى هبة القدس والأقصى، يوم الأحد القادم في مدينة سخنين. وجاءت الدعوة للمسيرة بعد اجتماع عقد في بلدية سخنين حضره أعضاء المتابعة وممثلو اللجان الشعبية في سخنين ومنطقة البطوف، ومندوبون عن أهالي الشهداء

وقالت المتابعة إنه يجب المشاركة في المسيرة لتكون رسالة واضحة للمؤسسة الحاكمة أن "لا نسيان ولا غفران للجرائم التي ارتكبتها أذرع السلطة في تلك الأيام، وأسفرت عن قتل 13 شابا شهيدا من أبنائنا وجرح المئات، خاصة وأن ذات عقلية القمع والاستبداد، والتمييز العنصري، ما تزال هي المسيطرة".

وأصدرت المتابعة بيانا قالت فيه إنه "على مر السنين، لا ترى جماهير شعبنا الصامدة في وطنها، إلا تصعيدا في هجوم المؤسسة الحاكمة بكافة أذرعها عليها، من خلال سياسة التمييز العنصري التي تشتد، ويتم إسنادها بسلسلة طويلة لا تتوقف من القوانين العنصرية والاضطهادية لقمع الحريات وتجريم النضال الشرعي ضد سياسات الحرب والاحتلال والتمييز العنصري".

وتابع البيان "وها نحن الآن في مواجهة قوانين أشد شراسة، تضاف إلى ما هو قائم، من بينها ما سمي بقانون "كامينيتس"، الهادف لوضع آليات وتسريع تدمير آلاف البيوت العربية، بموازاة استمرار مخططات الاقتلاع في النقب، وكذلك قانون "القومية"، الذي يهدف إلى إلغاء شرعية وجودنا قانونيا، وإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية، رغم عدم تعامل المؤسسة مع لغتنا أصلا، إلا أن هذا البند يرمز إلى جوهر القانون الذي ينفي وجودنا كأصحاب وطن".

وذكّر البيان بأن "ما يسمى بقانون مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر بحد ذاته قانونًا ترهيبيًا قمعيًا ضد شرعية نضالنا السياسي. وهذا ينعكس في اتساع الملاحقات السياسية والاعتقالات والمحاكمات الجائرة، وبضمنها استمرار اعتقال الشيخ رائد صلاح".

وأشار البيان إلى "أننا في لجنة المتابعة نؤكد أنه لا نسيان ولا غفران، في قضية شهدائنا الـ13، ومن ناحيتنا فإن جميع الملفات ما تزال مفتوحة، ونصر على محاكمة المجرمين ومرسليهم. خاصة وأن سياسة الضغط السريع على الزناد ما تزال متواصلة، وحصدت على مر السنين الأخيرة العشرات من أرواح أبنائنا".

وأكد البيان على أن "الأجواء التي سبقت هبّة القدس والأقصى ما تزال موجودة، وبأشد مما كان، في الهجوم الواسع والمستمر على مدينة القدس، في محاولة بائسة لتزييف هويتها الوطنية. بموازاة الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إذ أن المؤامرة الأخطر، تستهدف المسجد الأقصى المبارك، وهي مستمرة في مشاريع الأنفاق، ومحاولات فرض واقع جديد على المسجد لإفساح المجال أمام عصابات المستوطنين الإرهابية لتدنيسه في كل فرصة سانحة. وبضمن ذلك إجراءات قمعية تستهدف المصلين في المسجد إلى جانب حرمان مئات آلاف أبناء الوطن من الوصول إلى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين".

وتشير المتابعة في هذا المجال إلى التقرير الذي صدر في الأيام الأخيرة، ويفيد بأنه منذ العام 2009 وحتى اليوم، جرى الاعتداء على 53 مكانا مقدسا للمسلمين والمسيحيين، مع استهداف خاص للمساجد والكنائس في كافة أنحاء الوطن، ولكن الاستهداف الأكبر هو لمنطقة القدس. وكان آخرها الاعتداء الإرهابي على كنسية القديس ستيفانوس في بيت جمال. وعلى الرغم من كل هذه الجرائم، فإن السلطات أغلقت التحقيق في 45 اعتداء، وقدمت 9 جناة ارهابيين للمحاكمة في قضيتين فقط، بينما ما تزال باقي القضايا مفتوحة.

وجاء في البيان "إننا نؤكد أن هذه الاحصائيات تؤكد تواطؤ السلطات الإسرائيلية مع عصابات الارهاب في جرائمها، على المقدسات وعلى الممتلكات وعلى شعبنا عامة".

واختتم البيان بالدعوة للمشاركة في المسيرة المركزية التي ستنطلق عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد القريب، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، من قرب مسجد النور في مدينة سخنين، لتنتهي بمهرجان خطابي، عند النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض.

وفي الساعة التاسعة والنصف من صباح ذات اليوم، تنطلق قافلة زيارة الشهداء، ابتداء من قرية جت، وسيعلن لاحقا مواعيد زيارات الأضرحة في باقي المدن والبلدات.

كما تؤكد لجنة المتابعة على توصيتها للمدارس العربية بتخصيص حصتين لاطلاع الطلاب على أحداث ومعاني هبة القدس والأقصى.

اقرأ/ي أيضًا | سخنين: اجتماع تحضيري لإحياء الذكرى الـ17 لهبة القدس والأقصى