إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى بزيارة أضرحة الشهداء

انطلقت صباح اليوم، الأحد، من قرية جت في المثلث، فعاليات إحياء مراسيم الذكرى الـ17 لهبة القدس والأقصى، من أمام ضريح الشهيد رامي غرة.

وحضر لزيارة ضريح الشهيد غرة في جت وفد لجنة المتابعة ونواب من القائمة المشتركة وقيادات وكوادر الحركات والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى رئيس مجلس جت المحلي ورؤساء سلطات محلية من المثلث، ووضعوا أكاليل الزهور على ضريح الشهيد وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة.

وتوجهت المسيرة إلى مدينة أم الفحم، ووضع المشاركون أكاليل الزهور على ضريح الشهيد محمد جبارين في مقبرة الجبارين- إغبارية وسط أم الفحم، ومن ثم قاموا بزيارة دوار الشهداء والنصب التذكاري في الشارع الرئيسي، وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، وحضر ضمن الوفد أعضاء اللجنة الشعبية في أم الفحم، ورئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، الذي وافق الوفد.

وتابعت المسيرة إلى قرية معاوية المحاذية لمدينة أم الفحم، وزاروا ضريح الشهيد أحمد إبراهيم أبو صيام ووضعوا أكاليل الزهور عليه وقرأوا الفاتحة على روحه.

وتحدث نائب رئيس مجلس محلي بسمة، المحامي سرور محاميد، عن "أهمية إحياء هذه الذكرى التي شكلت مرحلة مفصلية في مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني".

وقال والد الشهيد أحمد إبراهيم ابو صيام، لـ"عرب 48"، إن، "هذه الذكرى دائما تحرك فينا مشاعر الحزن أولا، لكنها في الوقت ذاته تذكرنا بأننا لا زلنا نناضل ونكافح ولا زال الخير فينا'.

وأكد أنه "منذ العام 2000 وإسرائيل مستمرة بتصعيد القمع والقتل والظلم على أبناء شعبنا سواء في الداخل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967'.

ورأى أن "السياسة الإسرائيلية لم تتوقف يوما ولم تغير مسارها، فهي ماضية نحو تهجيرنا وترحيلنا من هذه البلاد، سواء بالقتل أو بمخططات وطرق أخرى ملتوية'.

وختم أبو صيام بالقول "إنني في هذه الذكرى أقدم الدعاء الصافي للشيخ رائد صلاح، الغائب عنا اليوم والقابع في سجون الاحتلال ظلما، ولعل سجنه هو خير دليل على السياسة الغاشمة التي تنتهجها السلطة ضدنا".

ووصلت المسيرة، بعد ذلك، إلى مدينة الناصرة، وزار المشاركون النصب التذكاري وأضرحة الشهداء الثلاثة إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك، وألقيت عدة كلمات في ذكرى استشهادهم.

ثم توجهوا إلى قرية كفر كنا وزاروا ضريح الشهيد محمد خمايسي وضريح الشهيد خير الدين حمدان برفقة إدارة مجلس كفر كنا المحلي واللجنة الشعبية، وألقى رئيس مجلس كفر كنا، مجاهد عواودة، كلمة أكد فيها أهمية إحياء ذكرى شهداء كفر كنا.

وانتقلت اللجنة الشعبية وإدارة المجلس لزيارة النصب التذكارية وأضرحة الشهداء ووضع أكاليل الورود وقراءة الفاتحة.

بعدها توجه المشاركون إلى كفر مندا حيث ضريح الشهيد رامز بشناق، ثم إلى مدينة عرابة البطوف في الساعة الثانية والنصف، حيث ضريحي الشهيدين علاء نصار وأسيل عاصلة، وضريحي الشهيدين عماد غنايم ووليد أبو صالح في سخنين.

وبحسب الترتيبات، فسوف تنطلق في مدينة سخنين المسيرة القطرية في الساعة الرابعة من عصر يوم الأحد، من شارع الشهداء قرب مسجد النور، وحتى النصب التذكاري ليوم الأرض، لتنتهي هناك بمهرجان خطابي.