*سكرتارية المتابعة: المشاركة في إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى لم تكن بالمستوى المطلوب، وهذه مسؤولية جماعية

*المتابعة تؤكد على أن تواصل جماهيرنا الباقية في وطنها مع أبناء أمتنا العربية محكوم للمواقف، "نرفض زج تواصلنا في خانة التطبيع"

*السكرتارية تقر التحضير لاجتماع المجلس المركزي لتقييم العامين الأخيرين، ووضع رؤى مستقبلية للعمل

*تكليف طاقم سكرتيري الأحزاب بالتحضير للمجلس المركزي، ووضع خطة لتفعيل اللجان


حيّت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الذي عقد في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، المصالحة الفلسطينية الجارية، التي دخلت إلى حيز تنفيذ الإجراءات؛ وتؤكد على ضرورة أن تكون المصالحة على أساس الثوابت الوطنية، وقادرة على مواجهة التحديات والأخطار.

وبحسب بيان صادر عن اللجنة، "أجرى الاجتماع تقييما لنشاطات المتابعة بين اجتماعين، وأثنى على نجاح العديد من النشاطات، إلا أنه أكد أن المشاركة في إحياء هبة القدس والأقصى لم تكن بالمستوى المطلوب، حتى وإن كانت أفضل من العام الماضي".

وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا حول نشاطات المتابعة بين اجتماعين، والبرامج المخططة مستقبلا. وقال، إنه بشكل عام، فإن المشاركة جماهيرية في نشاطاتنا الأخيرة كانت بقدر التوقعات، إلا أن المشاركة في المسيرة المركزية لهبة القدس والأقصى، وحتى وإن كانت أفضل من المشاركة في العام الماضي، إلا أنها لم تكن بالقدر المطلوب. وقال، إنه ليس للجنة المتابعة أجهزة خاصة بها، بل إن الأجهزة الفاعلة هي أجهزة الأحزاب الأعضاء في لجنة المتابعة، واللجان الشعبية، ولذا فإن المسؤولية جماعية تقع علينا جميعا، وهذا ما يستوجب فحصه ووضع آليات لإصلاحه.

وطرح بركة، فكرة عقد جلسة للمجلس المركزي في الأسابيع المقبلة، "من أجل تقييم فترة العامين الأخيرين، ووضع برنامج مستقبلي وفق رؤى واضحة، تعزز العمل الجماعي للنهوض بالعمل الجماهيري المشترك".

وحيا بركة المصالحة الفلسطينية، وقال "إنها تعقد بتأخر طويل، ولكنها تأتي في ظروف في غاية التعقيد، وهذا ما يستدعي مراقبة التطورات اللاحقة، على مستقبل القضية الفلسطينية ككل، على ضوء التوازنات العالمية والإقليمية القائمة".

من جهة أخرى، استعرض بركة، بحسب بيان المتابعة، عددا من النشاطات القريبة المتعلقة بقضايا التعليم عموما، وقضية تعليم المدنيات، وتواصل العمل والتحضير لمؤتمر الأرض والمسكن، ومواصلة العمل لقطع دابر ظاهرة العنف المستشري في مجتمعنا، كما أكد على ضرورة الشروع بالتحضير "لليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل"، ليشكل نقلة نوعية لطرح قضايا مجتمعنا على الصعيد العالمي.

من جهته، استعرض الشيخ كمال خطيب النشاطات التي تم إنجازها في الأيام الأخيرة، في ذكرى مجزرة صندلة ومهرجان التضامن مع الشيخ رائد صلاح في أم الفحم، ومهرجان استقبال الأسير المحرر محمد خلف في جت المثلث، واستعرض عددا من النشاطات المستقبلية المتعلقة باعتقال الشيخ رائد صلاح وبتصعيد حملة الاعتقالات التعسفية ضد الشباب في الداخل الفلسطيني.

وعرضت النائبة عايدة توما، خلال الاجتماع، كما أشار البيام، قضية استمرار التواصل مع المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في جنوب أفريقيا لتعميق وتمتين الحوار الفلسطيني الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | مشاركون: مسيرة هبة القدس والأقصى لم ترتق للمستوى المطلوب

وتوجهت لجنة المتابعة، في ختام بيانها، إلى "الشعوب العربية الشقيقة في الأوطان المختلفة، برفضها محاولات البعض باعتبار التواصل مع جماهيرنا العربية الباقية في وطنها، هو نوع من التطبيع مع إسرائيل"، وأكدت أن "هذا تجني على الحقيقة الوطنية والتاريخ". كما دعت إلى "الحكم على التواصل بموجب المواقف الوطنية، وليس على خلفية المواطنة".