*القرار تمهيد لخطط أميركية وإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية

*المطلوب تحرك شعبي عربي وإسلامي أمام سفارات أميركا والمقاطعة الشعبية لها


أصدرت الحركة الإسلامية بيانا، اليوم الأربعاء، أدانت فيه عزم الرئيس الأميركي، ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، واستنكرت خططه لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة الإسلامية التي يترأسها الشيخ حماد أبو دعابس، اليوم الأربعاء، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

واعتبرت هذا التوجه "عدوانا غاشما على حقنا الفلسطيني والعربي والإسلامي في مدينة القدس، وتماهيا واستكمالا لعدوان إسرائيل، باحتلالها لمدينة القدس، وتهجير أهلها وتجريف وهدم الأحياء والقرى التي كانت تعمرها".

وقالت الحركة الإسلامية في بيانها، إن "هذا الموقف الأميركي هو عدوان أيضا على الشرعية الدولية، التي اعتبرت القدس مدينة محتلة، حيث امتنعت كل دول العالم عن مثل هذا الموقف المشين للإدارة والرئيس الأميركي، خصوصا أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتصرف بها أميركا كدولة مارقة وخارجة عن القانون والشرعية الدولية، فضلا عن أنها تتحمل المسؤولية المباشرة لعدم الاعتراف بدولة فلسطين على مستوى مجلس الأمن الدولي، وهي الداعم الأكبر والمسلِّح الرئيسي لإسرائيل في عدوانها على شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي لم تبذل فيه أميركا ورئيسها جهدا يذكر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية".

وجاء في البيان أيضا أن "مدينة القدس كانت وستبقى حقا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية شاءت أميركا وإسرائيل أم أبتا ذلك، وأن التاريخ يشهد أن القدس كانت مدينة الأمن والسلام وحرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث، عندما كانت تحت الحكم الإسلامي، وكانت مدينة سادها الظلم والبغي والعدوان والصدّ عن بيوت الله، تحت الحكم الروماني والفرنجي والصهيوني".

واستهجنت الحركة الإسلامية في بيانها "موقف الدول العربية والإسلامية المتخاذل والهزيل إزاء هذا الموقف الأميركي"، واستغربت "التأخر المتعمد، كما يبدو، في اتخاذ الإجراءات العملية التي تثني الرئيس الأميركي عن توجهاته العدوانية".

ودعت إلى "تحرك شعبي عربي وإسلامي أمام السفارات الأميركية في العالم أجمع، والدعوة إلى مقاطعة شعبية ورسمية للمنتجات والبضائع الأميركية، كرد أولي على هذا الموقف".

كما دعت إلى "موقف فلسطيني رسمي وشعبي موحد، لمواجهة هذا التحدي الجديد، خصوصا أن هذا القرار يأتي تمهيدا لخطط أميركية وإسرائيلية وموقف عربي متواطئ لتصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على حلم الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية مستقلة ذات سادة عاصمتها القدس الشريف".

وختمت الحركة الإسلامية بيانها بالدعوة إلى "موقف وحدوي في الداخل للتصدي لهذا القرار، على مستوى لجنة المتابعة العليا والقوى السياسية والشعبية في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل".

اقرأ/ي أيضًا | دعوات لـ"يوم غضب" احتجاجا على قرار نقل السفارة الأميركية للقدس