*ليبرمان يدعو في "إذاعة الجيش" إلى مقاطعة أسواق وادي عارة

*بركة: لن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني، مقابل رغيفي فلافل في واحدة من بلداتنا


أثار تحريض وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على المواطنين العربية في البلاد، ودعوته لمقاطعة سكان بلدات وادي عارة وأم الفحم بالمثلث الشمالي على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إن "دعوة وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، لمقاطعة بلداتنا العربية في وادي عارة، على ضوء انخراطنا في التصدي للعدوانية الأميركية والإسرائيلية، يعكس عقلية استعمارية عنصرية شرسة، فنحن لم نكن، ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني، بل نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني المنكوب".

جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة المتابعة، اليوم الأحد، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وكان ليبرمان قد دعا في تصريحات في وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، إلى "مقاطعة البلدات العربية في وادي عارة"، على ضوء التفاعل الجماهيري الواسع، مع النشاطات الكفاحية للتصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال بركة في بيانه، إن "دعوة ليبرمان لمقاطعة العرب في وادي عارة، هي لغة استعمارية. ونحن لم نكن ولن نكون جزءا من الخطاب الصهيوني في أي يوم، ولا من أجل رغيفي فلافل يشتريها اليهود في بلداتنا".

وأضاف أن "المؤسسة الإسرائيلية وساسة الحكم فيها، لا يستوعبون خطاب المواطنة، وأنه من حقنا أن يكون لنا خطاب مختلف. كما لا يستوعبون حقيقة أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني المنكوب، وأن حقنا الوطني أولا والشرعي، هو أن نقول كلمتنا، ونكون في صف شعبنا، ضد العدوانية الإسرائيلية، ومعها الأميركية والرجعية العربية".

وتابع أن "من يسمع ليبرمان، يتوهم وكأن لدينا اقتصاد يغزو الشارع الإسرائيلي، في حين نواجه حصارا اقتصاديا في جميع مجالات الحياة، والاقتصاد الإسرائيلي الأخطبوطي، يضرب حتى سوقنا الهش، بينما عمالنا وموظفينا، يعملون بطروف قاسية، فهم آخر من ينضمون إلى أماكن العمل، وأول من يتم فصلهم، في حين أن معدلات الأجور عندنا متدنية، ولا تصل إلى 60% من معدل الأجور بين اليهود، وهذا انعكاس أيضا لسياسة ونهج التمييز العنصري".

وختم بركة بالقول إن "ليبرمان يبقى مارقا على السياسة، فنحن كنا من قبله، ونصمد أمام العنصرية والعدوانية التي يمثلها، وبالتأكيد نحن سنكون بعده، وأشد قوة".

اقرأ/ي أيضًا | تواصل المسيرات بالبلدات العربية رفضا لقرار ترامب