أثنى رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، النائب د. يوسف جبارين، على موقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الرافض لإعلان ترامب، فيما وصف رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها بأنه "لعب بالنار ودعم وغطاء لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من تشريد وتهويد واستيطان وإفقار وتجهيل".

النائب جبارين: موقف موغيريني صفعة لترامب ونتنياهو

وأثنى النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، على موقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الإثنين، خلال لقائها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث أكدت أن الحل السياسي يكمن "بإقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل وأن القدس عاصمة مشتركة للدولتين". وكانت موغيريني قد رفضت أيضًا قرار ترامب الّذي ينص على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وكان وفد لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة قد عقد العديد من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى في مقر الاتحاد الأوروبي في مطلع الشهر الأخير، حيث أكد وفد المشتركة في كافة لقاءاته الأوروبية على مخاطر سياسات نتنياهو الاحتلالية والاستيطانية والعنصرية، وعلى خطورة قوانين الضم والاستيطان التي يتم تشريعها. كما أكد الوفد في مداخلاته على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.

وقال جبارين في تعقيبه على تصريحات موغيريني، إن "الحل الّذي تطرحه موغيريني يدخل ضمن الإجماع العالمي والعربي حول سُبل التوصل إلى تسوية بالمنطقة، وهو حل مقبول أيضًا على القيادة الفلسطينية، مما يؤكد أن معارضة نتنياهو والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هي العثرة الوحيدة للسلام، وموقف نتنياهو يثبت مرة أخرة أنه لا شريك في إسرائيل لمساعي التوصل لتسوية".

وأكّد جبارين أن "حل الدولتين على حدود عام 1967 هو بنظرة تاريخية تسوية سياسية مؤلمة للفلسطينيين فهو يُبقي لهم 22٪ فقط (الصفة الغربية وغزة) من أرضهم التاريخية، ورغم ذلك فإن حكومة نتنياهو تواصل توسيع الاستيطان وسد الطريق أمام أي حل ممكن".

زحالقة في فرنسا: "القدس مهمة لنا كباريس لكم"

هذا وتساءل زحالقة، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حول قضية فلسطين في إحدى قاعات مجلس السينات الفرنسي في باريس، الأول من أمس، السبت، "هل تتخيلون فرنسا بدون باريس؟"، وأضاف: "طبعًا لا. كذلك نحن الفلسطينيون لا نتخيل مثل ذلك، ففلسطين بدون القدس هي كالجسد بلا روح. القدس مهمة لنا كما باريس لكم، بل أكثر بسبب مكانتها الدينية والتاريخية".

واستعرض زحالقة، في اللقاء الذي شارك فيه لفيف من المحاضرين والباحثين والسياسيين والصحافيين، المهتمين والمختصين في قضايا العالم العربي والشأن الفلسطيني، الممارسات الإسرائيلية في القدس، حيث تجري محاولات للمس بالمسجد الأقصى، وتستمر وتتزايد عملية البناء الاستيطاني وكذلك وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي تبلغ نسبة العائلات تحت خط الفقر أكثر من الثلثين، في حين تصل نسبة التسرب من المدارس حتى المرحلة الثانوية حوالي 50%، وهي أعلى نسبة عند الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأكد زحالقة أن المشروع الإسرائيلي في القدس يرمي إلى السيطرة الكاملة على المدينة وتغيير التوازن الديموغرافي فيها.

وأضاف زحالقة أن "ترامب لم يقتل ما يسمى بالعملية السلمية، إذ لا يمكن قتل الميت! ولكن ترامب منح شرعية للاحتلال الإسرائيلي حين أكد على ‘السيادة الإسرائيلية السياسية‘، مشيرًا فقط إلى الحقوق الدينية للفلسطينيين".

اقرأ/ي أيضًا | موغيريني لنتنياهو: دول الاتحاد الأوروبي لن تنقل سفاراتها إلى القدس

ودعا زحالقة الفرنسيين والمجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أن إسرائيل غير ناضجة للسلام، وقال إن "على العالم أن يتحمّل مسؤوليته ويفرض عليها ضغوطًا وعقوبات جدية تجبرها على إجراء التغيير المنشود، الذي لا يمكن أن يأتي من الداخل ومن الممكن أن يفرض من الخارج".