تحت عنوان "القدس لنا" شاركت جماهير غفيرة من المجتمع العربية ويافا مساء اليوم السبت، في المسيرة الاحتجاجية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

واحتشد المشاركون في المسيرة الذين تقدمهم العديد من قيادات الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والإسلامية أمام مسجد الجبلية في مدينة يافا، حيث انطلقت المسيرة وسط هتافات منددة بقرار ترامب، لتجوب عددا من شوارع المدينة لتحط بحديقة العجمي في المدينة.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء، وافتتحت بكلمة مسجلة للشيخ رائد صلاح التي ألقاها في مهرجان الاقصى في خطر.

وتخلل المسيرة ترديد شعارات تضامنية مع الأقصى ومدينة القدس من بينها "لا شرقية ولا غربية، كل القدس عربية"، "اسمع يا صهيون هذا الأقصى ما بيهون"، "بالروح والدم نفديك يا أقصى"، و"شو اسمع هالحكام باعوها للأمريكان" وغيرها من الشعارات والهتافات.

وأتى تنظيم المسيرة بدعوة من الهيئة الإسلامية العليا في مدينة يافا بمشاركة المؤسسات العربية بالمدينة والأحزاب السياسية والدينية، حيث تم التأكيد على أهمية الفعاليات المناصرة للقدس والرافضة لقرار ترامب، وما تحمله المسيرة من أهمية دينية ووطنية.

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي تولى عرافته المحامي محمد دريعي رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة بيافا، الذي قال إن "مدينة يافا هي بوابة القدس والمسجد الأقصى، ونقول إننا في مدينة يافا نحيى ونموت لأجل نصرة الأقصى المبارك والقدس الشريف".

كما وتحدث أمام المسجد العمري الكبير في اللد الشيخ يوسف الباز، قائلا: "نقول لذلك المخمور المغرور ترامب ربما غرتكم قوتكم وأموالكم، ولكنكم قد نسيتم بهذا الغرور بأننا نحن من هزم أعظم إمبراطورتين في التاريخ فارس وروما، نذكرك أيها المغرور أن القدس عقيدة، فالقدس والمسجد الأقصى المبارك سننتزعها منكم لنعيد القدس لتكون عاصمة لنا".

أما أمام مسجد حسن بك الشيخ أحمد أبو عجوة قال في كلمته: "نقول بصوت واضح لا لبس فيه ولا غموض، أن تاريخنا في القدس ضارب في جذور الأرض، وهؤلاء الذين يدعون أن لهم صلة وعلاقة تاريخية تربطهم في القدس نقول لهم ومن والاهم أن هذا كذب وبهتان فالقدس منذ ان سكنها الكنعانيون العرب قبل 5000 سنة، فتاريخنا في القدس قديم ووجودنا فيها لم ينقطع على مدى التاريخ، وكل من غزا القدس أزاله الله، وبقيت القدس وستبقى قدسنا عربية إسلامية فلسطينية".

وفي كلمته قال رئيس مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا عمر سكسك: "الأقصى أهم شيء بالنسبة للمسلمين، وصراعنا سياسي بالدرجة الأولى، وإن القدس مدينة محتلة وكل الأراضي المحتلة يجب أن تعود للفلسطينيين وبني صهيون يريدون أن يحولوا الصراع من سياسي إلى صراع ديني، لن نتنازل عن شبر واحد من القدس أو يافا أو من أي مكان آخر، وأقول بأن القدس عربية إسلامية ومسيحية وعاصمة فلسطين الأبدية".

اقرأ/ي أيضًا | فلسطين تشيع 4 من شهداء "هبة القدس"