نظم التجمع الوطني الديمقراطي أمسية إحياء للذكرى المئوية لميلاد القائد جمال عبد الناصر، في قاعة الأرز في كفر كنا، مساء أمس السبت.

وحضر الأمسية عدد كبير من أبناء القرية والمجتمع العربي، ورئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، والنائبة حنين الزعبي، والنائب جمعة الزبارقة، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي د. إمطانس شحادة، وعدد من الأكاديميين، وقيادات وكوادر التجمع، وأدارت الأمسية عضو اللجنة المركزية للتجمع، دعاء حوش- طاطور.

بدأت الأُمسية بكلمة لرئيس التجمع سابقا، واصل طه، عرض من خلالها محطات القائد جمال عبد الناصر، وأكد على التمسُّك بالقومية العربية النهضوية.

وألقى الأمين العام للتجمع كلمة شرح فيها خطاب ومواقف التجمع الوطني الديمقراطي من مشروع القائد جمال عبد الناصر الذي حارب الاستعمار ووقف إلى جانب أمته وقضية فلسطين، وأكد أن "مشروع القومية العربية الجامع لجميع أطياف العالم العربي يهابه ويحاربه كل نظام قبلي وطائفي ويمكن أن يتحد مع العدو لمناهضته، لذلك أي تيار يتبنى هذا المشروع سيلاحق كما يلاحق اليوم التجمع الوطني الديمقراطي وسيبقى يُلاحق دائمًا من قبل المؤسسة الإسرائيلية".

وأضاف أنه "كتجمع وطني ديمقراطي نفتخر بإنشاء لجنة المتابعة العليا السقف الجامع لجماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني، كما كنا أول من دعا إلى إقامة القائمة العربية المشتركة، واليوم لا نتوانى عن مناشدة جميع مكوناتها بالحفاظ على القائمة وتثبيتها وتوحيدها في مواجهة المؤسسة الصهيونية".

وختم الأمين العام للتجمع بالقول إن "التجمع يعلن اليوم عن مد أذرعه لباقي التيارات السياسية، فدائمًا كنا نؤمن أن عدونا الأول والأوحد هو العجرفة الصهيونية والاستعمار وليس التيارات العربية، ولذلك يجب علينا أن نؤسس داخلنا السياسي والتوحد من أجل مواجهة اليمين المتطرف".

ومن جهته، أكد النائب د. زحالقة على أهمية المشروع القومي العربي الذي تبناه جمال عبد الناصر وتتبناه من بعده التيارات الوطنية العربية، وعرض في كلمته مشوار حياة القائد عبد الناصر وإنجازاته القومية.

وشدد رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة على تميّز القائد عبد الناصر بشخصيته المحببة للشعوب العربية والشعب المصري بشكل خاص، وقال إنه "كان هناك صبي مصري صغير قرر أن يكتب رسالة للقائد عبد الناصر، من منطلق شعوره بقرب القائد من قلوب أبناء الشعب الفقير، فكتب له عن طموحاته ليفاجأ بعد أُسبوعين بتلقيه جواب موقع من جمال عبد الناصر شخصيًا يحثه على إنهاء تعليمه والسعي وراء طموحه وليتنبأ له بمستقبل باهر ومثمر، وفعلًا كان له مستقبل يفخر به كل عربي، إنه العالم المصري الشهير أحمد زويل".

وأضاف أن "هذا هو عبد الناصر القائد، حبيب الشعب، صاحب مشروع القومية الوطنية العربية، ظُلم عندما أُتهم برجل الخطابات الرنانة، بل إنه كان رجل العمل والفعل، وهذا ما كان جليًا قبل وبعد نكسة عام 1967 عندما تحمّل المسؤولية وتنحّى ليبدأ بتحضير النفسية المصرية والجيش لخوض حرب أُخرى أمام المحتل الصهيوني".

وختم زحالقة بالقول إن "التجمع الوطني الديمقراطي يفخر، اليوم، بالسير على درب عبد الناصر، ونعلن أننا متحدون مع كل التيارات السياسية العربية لاستكمال الطريق والنضال".

أما البروفيسور محمود يزبك فقد أشار في مداخلته إلى محبة الشعوب العربية وتعلقها بفكر القائد العربي جمال عبد الناصر، وقال إن "الفكر الموحد لجميع التيارات والأطياف والطوائف والمذاهب في وطننا العربي هو القومية العربية، وهو نموذج عبد الناصر الذي كان ولا زال شعاع الأمل للجميع العربي".

ووجه يزبك الشكر للتجمع الوطني الديمقراطي على مساهمته بإنعاش هذا النموذج من خلال مشروعه السامي والموحد للكل العربي.

وفي كلمته، شدد الشاب التجمعي جمال مصطفى، على دور التجمع الوطني الديمقراطي بإحياء النموذج الناصري بمشروعه الذي يشجع على القيادة العربية الشابة والشباب الواعد المحافظ على الوعي القومي الوطني.

اقرأ/ي أيضًا | بين مدينتين: تأثير عبد الناصر على فلسطينيي 48

هذا، وتخلل الأمسية فقرات فنيّة وطنية ملتزمة قدمها الفنان الياس عطا الله وفرقته الموسيقية، وقدم باقة من الأغاني الوطنية مثل "الأرض بتتكلم عربي" و "منتصب القامة أمشي" و"بكتب اسمك يا بلادي" و"أهو ده اللي كان"، كما عرض فيلم قصير يلقي الضوء على أبرز محطات مسيرة القائد جمال عبد الناصر.