أعربت جمعية "حقوق المواطن في إسرائيل" عن بالغ قلقها من الوضع الذي آلت إليه سياسات الحكومة الإسرائيلية، ومحاولات تعريف فعاليات يوم الأرض على أنها "إثارة شغب" وتجاهل حقيقة كونها مطالبة بالحق، سيّما بعد تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إزاء مسيرة العودة التي تنطلق من غزة في ذكرى يوم الأرض.

جاء ذلك في بيان أصدرته جمعية حقوق المواطن وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وقالت "حقوق المواطن" إنه "في الثلاثين من آذار من كل عام يستعيد المجتمع الفلسطيني في إسرائيلي ما عاناه ولا يزال يعانيه منذ النكبة من سياسات التمييز العنصري وانتهاك الحقوق الفرديّة والجماعيّة، ويعبّر عن احتجاجه ضد هدم البيوت ومصادرة الأراضي!

لقد أفرزت سياسات الحكومة العام الماضي تضييقًا غير مسبوق على المجتمع العربي في سياق الأرض والمسكن وبات مشهد يوم الأرض كما لو أنه يكرر نفسه: في العام الماضي دأبت الحكومة على إقرار قانون كمينتس، التعديل لقانون التخطيط والبناء، الذي تم تسويقه كقانون عام يهدف لمحاربة ظاهرة البناء غير المرخص، ولكن الحقيقة من ورائه كانت تغييب كامل لمسؤولية الحكومة ومؤسساتها التخطيطية تجاه معاناة البلدات العربية في سياق الأرض والمسكن وتشديد العقوبات بالأساس على المواطنين العرب الذين يبنون، في معظم الأحيان، بشكل اضطراري، بدون ترخيص. هدم البيوت في قرية أم الحيران غير المعترف بها وتخطيط البلدة اليهوديّة 'حيران' على أنقاضها، وقتل المواطن يعقوب أبو القيعان. هدم 11 منزلا في قلنسوة. إخطار بهدم عدد من البيوت في المغار".

وأكدت أنه "اليوم، قبيل يوم الأرض يتصاعد التوتر من جديد بعد إصدار إنذارات جديدة بالهدم في أم الحيران وإمهال السكان حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل القريب لإخلاء منازلهم! في العام 1976 خرج المجتمع العربي متظاهرًا ضد سياسة التمييز ومصادرة الأراضي، واليوم، بعد مرور 42 عامًا، ما زالت قضية الأرض همّ المجتمع الأول".

اقرأ/ي أيضًا | التجمع: مسؤوليّتنا إعادة الروح النضالية ليوم الأرض