عقدت لجنة الصحة والعمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست، ظهر اليوم، الثلاثاء، جلسة خاصة بمسألة "العدوى في المستشفيات والمؤسسات الطبية بالبلاد".

وجاءت الجلسة في أعقاب نشر نتائج التقرير الأخير الصادر عن وزارة الصحة، والتي أظهرت أن 10% من المرضى يصابون بعدوى خلال فترة مكوثهم للعلاج في المستشفيات، وأنه في غالبية الحالات يدور الحديث عن عدوى سببها جراثيم محصنة وتصمد بوجه المضادات الحيوية على أنواعها.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، في مداخلته، إن"النتائج غير مفاجئة، خصوصا وأن مراقب الدولة نشر عام 2013 تقريرا خطيرا كشف نسبة العدوى المرتفعة في المستشفيات، حيث أظهر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يموتون سنويا نتيجة العدوى في المستشفيات يتراوح بين 4 إلى 6 آلاف إنسان".

وأضاف أن "الوزارة اعتمدت في فحصها درجة العدوى في المستشفيات على مؤشرات ومعايير منها: عدوى الدم نتيجة عمليات القسطرة والإصابة بجراثيم عنيفة محصنة من المضادات الحيوية في أقسام العناية المكثفة وغيرها. وأظهرت النتائج المتعلقة بالمستشفيات الكبيرة، أن مستشفى رمبام في حيفا سجل أكبر عدد لحالات العدوى، يليه مستشفى هداسا عين كارم وسوروكا، في حين سجل مستشفى شيبا في تل هشومير أقل نسبة. وفي قائمة المستشفيات الوسط سجل مستشفى هيلل يافه ومستشفى نهاريا أعلى نسبة عدوى، ومن بين المستشفيات الصغيرة سجل المستشفى الإيطالي في الناصرة أعلى نسبة عدوى".

وأشار إلى أن "أسباب نسبة العدوى المرتفعة منوعة وكثيرة وتشمل: الاكتظاظ الخانق في الأقسام، عدم التشديد على الطهارة من قبل الطاقم المعالج، مرضى يعانون مرضًا معديًا ولا يتم وضعهم في غرف منفردة، معدات طبية لا تخضع لعملية تطهير مناسبة، وقلة الوعي حول منع العدوى من قبل الزائرين، لجانب استعمال بعض المستشفيات لأدوات طبية تستخدم لمرة واحدة بشكل متكرر، والعلاقة بين النقص في القوى البشرية العاملة ونسبة العدوى".

اقرأ/ي أيضًا | جبارين لـ"عرب 48": الجبهة والعربية للتغيير مدينتان بالاعتذار للناخبين

وطالب الزبارقة بـ"تشديد التعليمات من قبل الوزارة وإلزام المستشفيات باستعمال مواد التطهير دون تقصير واستخفاف وتطهير الأدوات، وتهيئة بنى تحتية حديثة ومانعة تقلل من نسبة العدوى، وتأهيل المرافقين للمرضى لكيفية حماية المريض وأنفسهم من التلوث وترجمة كل المواد اللازمة للغة العربية وإطلاق حملة الرفع الوعي وتحذير الجمهور من مخاطر العدوى وكيفية الوقاية منها خلال تواجدهم بالمستشفى".