أعلنت حركة "أبناء البلد" في مدينة أم الفحم خوض الانتخابات المحلية المقبلة لرئاسة وعضوية البلدية، التي ستجري بتاريخ 30.10.2018.

جاء ذلك في بيان أصدرته "أبناء البلد" وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وقالت الحركة في بيانها إنه "لا يخفى على أحد صعوبة الظروف التي تمر بها مدينة أم الفحم، حيث تشهد المدينة تراجعا كبيرا على صعيد الخدمات المقدمة لأهالي مدينتنا الحبيبة، بالإضافة لتصاعد في ظواهر اجتماعية سلبية على رأسها مشكلة العنف، والتي باتت سيفا مسلطا على رقابنا كفحماويين دون أن تكون هناك محاولات جدية لإيجاد الحلول ومكافحة هذه الظاهرة، التي استغلتها حكومة إسرائيل ومن لا يريد ببلدنا الخير لضرب سمعة مدينتنا الحبيبة وروحها المعنوية".

وأضافت أنه "نحن في حركة أبناء البلد ومع شركائنا في قائمة 'أم الفحم الموحدة' لم ندخر جهدا في كل موقع بلدي شغلناه، سواءً في محاربة هذه الظاهرة وإفرازاتها ومسبباتها، أو في تصويب نهج أصحاب القرار في البلدية، فكنا أول الداعمين والعاملين لكل ما رأيناه خيرا للبلد وأشرس المحاربين لكل ما لم نره في مصلحة بلدنا، لنكون الحارس الأمين على المصلحة العامة، بعيدا عن الفئوية الحزبية أو العائلية وتوتراتها".

وعن التحركات على صعيد التحضير لانتخابات البلدية، قالت "أبناء البلد" إنه "في الفترة الأخيرة بتنا نشهد تصاعدا في وتيرة العمل الانتخابي والمشاورات الهادفة إلى تشكيل تحالفات انتخابية بين قوى ومركبات محلية متعددة. نحن في أبناء البلد وإذ نبارك كل الجهود التي تعمل صادقة من أجل إخراج أم الفحم من أزمتها الحالية، إلا أننا ننظر بعين القلق إلى محاولات البعض جر أم الفحم للمزيد من الأزمات والمخاطر والعبث بمصير مدينتنا الحبيبة، عن طريق جرها إلى مستنقع الفئوية والحاراتية والعصبية القبلية العائلية، التي لم تجلب لنا سوى التوترات وصراعات لم تعرفها بلدنا لسنوات طويلة، وكل هذا بحجة الانتخابات وبدعوى التغيير، الأمر الذي نرفضه رفضا مطلقا ونحذر الجميع من الوقوع في فخه".

وأوضحت الحركة أنه "نحن نعلن في بياننا هذا أننا في حركة أبناء البلد سنخوض الانتخابات البلدية القادمة، بكل أبعادها، للعضوية والرئاسة، بحسب ما ستفضي إليه المشاورات التي نجريها مع باقي القوى والأطر المحلية ذات الصلة. كما أننا ندعو القوى السياسية الوطنية، الإسلامية والاجتماعية الفاعلة على الساحة الفحماوية لإدراك اللحظة الراهنة ومخاطرها، والالتفاف حول توجهنا الداعي لأوسع تحالف ممكن بينها على قاعدة تغليب المصلحة العامة والمهنية على الفئوية والمحاصصة بهدف إرجاع أم الفحم إلى مكانتها الريادية في مجتمعنا العربي والمشهود لها به من القاصي والداني، والقفز بمستوى الخدمات والعمل البلدي بما يليق بسكان مدينتنا الحبيبة ومكانتها، والعمل على إعادة الأمن والأمان لشوارعها وحاراتها مستعينين بكافة الطاقات والخبرات التي تمتلكها أم الفحم دون التفات لحسابات عائلية ومصلحية فئوية تأتي على حسابنا جميعا، فأم الفحم عائلة واحدة كبيرة وهي بحاجة كافة أبنائها".

اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: الجبهة تنتخب سكرتيرا وتنطلق نحو الانتخابات المحلية