نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين جولة في قرية صفورية المهجرة، بمشاركة العشرات من الأكاديميين الأجانب من دول أوروبية والولايات المتحدة والأرجنتين وعدد من العاملين في مؤسسة الحق في رام الله.

وقدم عضو إدارة الجمعية، أمين محمد علي، ابن صفورية المهجرة شرحا مفصلا عن تاريخها والحياة الاجتماعية والاقتصادية وطرق المعيشة في القرية.

كما تحدث عن المعالم والمباني التي كانت قائمة فيها، متطرقا إلى قصة تهجير أهل صفورية بعد قصفها بالطائرات واحتلالها في شهر تموز/يوليو 1948.

وذكر علي أن "المئات من مهجري صفورية بقوا بعد احتلالها وحصلوا على هويات تحمل عناوينهم في صفورية، ولكن بعد عدة أشهر، قامت القوات الإسرائيلية بتهديدهم بالقتل إذا لم يغادروا القرية وقامت لاحقا بتهجيرهم".

وأشار إلى أن "نحو 20 ألفا من أهل صفورية يسكنون اليوم في مدينة الناصرة المجاورة لبلدهم الأصلية وأن البعض منهم يقيم في قرى مجاورة لصفورية".

وقالت مركزة مشروع الجولات في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وابنة صفورية المهجرة، رنا عوايسي، إن "معظم أهالي صفورية هم لاجئون في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان ويتعرضون للتهجير للمرة الثانية والثالثة، مثلما حصل في مخيم نهر البارد في لبنان ومخيم اليرموك في سوريا".

وأضافت أنه "كان في مخيم اليرموك شارع رئيسي باسم قرية صفورية، وقد دُمّر بالكامل وتشرد أهله اللاجئون مرة أخرى، لذا فعندما يجري الحديث عن النكبة، فإنه ليس عن الماضي فقط وإنما عن حاضر يعيشه اللاجئون منذ عام 1948".

وذكر محمد كيال وهو عضو مؤسس في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ومركز مشاريع، أن "صفورية هي واحدة من بين 531 قرية و11 مدينة فلسطينية جرى احتلالها وتطهيرها عرقيا خلال النكبة ما بين 1947 و1949".

وتحدث كيال عن جمعية المهجرين وأهم مشاريعها، في الأساس مسيرة العودة السنوية، مؤكدا على أن "تطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين هو شرط أساسي للتوصل إلى سلام حقيقي وعادل في فلسطين والشرق الأوسط".