*مساءلة رؤساء وأعضاء القوائم عن مكانة النساء في قوائمهم


ضمن حراك النشاطات الذي أطلقه ائتلاف "صوتك قوة" لزيادة تمثيل النساء وقضاياهن في انتخابات السلطات المحلية 2018، عُقدت في مدينة سخنين، مؤخرا، طاولة حوارية اجتمع حولها مرشحات ومرشحين جدد، ناشطات، أعضاء مجالس وممثلون عن الأحزاب السياسية وعضوات ائتلاف "صوتك قوة"، بهدف طرح قضية التمثيل النسائي في السلطات المحلية، والحديث حول العوائق المنصوبة أمام النساء في طريقهن للحكم المحلي.

استهلت الطاولة مديرة جمعية الزهراء الشريكة في ائتلاف "صوتك قوة" والمشرفة على الحدث، وفاء شاهين، وأكدت من خلال كلمتها الترحيبية على "أهمية تحويل القول إلى عمل وتصعيد الحراك مع اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية".

وشددت شاهين على "أهمية الالتفاف المجتمعي حول قضية تمثيل النساء، كون هذه القضية هي قضية مجتمعية بالأساس، تعكس صورة شاملة عن مجتمع بأكمله".

وعن ائتلاف "صوتك قوة" وأهدافه وآليات العمل تحدثت مركزة الائتلاف، سوسن توما- شقحة، وشرحت عن المحاور التي يعمل عليها الائتلاف بهدف "نشر الفكر والغاية قبيل اقتراب موعد الانتخابات في 30.10.2018 والتأثير على الناخبين الذين يصبون لمجتمع تقدمي يفتح المجال أمام المرأة لتقود في الحكم المحلي كما تقود في مجالات أخرى متعددة".

وأدارت الحوار الإعلامية، مقبولة نصار، وافتتحت النقاش بطرح جملة من المعيقات المجتمعية التي تعثر تقدم النساء في حقل السياسة وتحول دون خوضهن انتخابات السلطات المحلية، وساءلت الحضور حول "كيفية تخطي هذه العقبات ومنح المرأة أخيرا الحق بالتقدم في العمل السياسي"، كما ساءلت المرشحين ومندوبي الأحزاب عن دورهم في "قيادة المجتمع نحو التقدمية التي لا تتحقق دون حضور التمثيل النسائي في الحكم المحلي".

وحول المعيقات والاستراتيجيات لتخطيها، تحدثت مرشحات القوائم ونساء خضن تجربة العمل البلدي، وأكدن أن "هذه المعيقات أساسية ومؤثرة على قرار المرأة خوض السياسة، وأن المجتمع في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى الأجواء الذكورية في حقل السياسة، يساهم بشكل أساسي في إقصاء المرأة من هذا الحقل".

ولخّصن استراتيجيات عبور هذه المعيقات بـ"إيمان المجتمع بالمرأة وقدراتها، واستغلالها هي لإمكانياتها المتعددة وكسر كل معيق يقف أمامها بنصبها هدف تقدمها في الساحة السياسية، التي وإن لم تقتحمها وتكون ريادية في كسر الحواجز، لن تفسح الطريق لذاتها ولغيرها من المستحقات لخوض العمل السياسي، تحديدا في السلطات المحلية".

أما عن موقف المرشحين وممثلي القوائم فقد تمحور بالأساس حول دعم المرأة ودعم وجودها بالحكم المحلي والإيمان بمبدأ المساواة في كافة المجالات بما في ذلك السياسة. إلا أن المساءلة التي وجهت إليهم تمحورت حول تجسيد هذه المواقف الداعمة للنساء على أرض الواقع، حيث وجه إليهم المطلب بتنفيذ الموقف والمبدأ والتقدم بمخطط واضح يضمن التمثيل النسائي في الأحزاب والقوائم.

وتلخصت الطاولة الحوارية بدعوة للشراكة الحقيقية في حقل السياسة والعمل البلدي وللنهوض بالمجتمع نحو قيم الديمقراطية والتعددية التي لا تتحقق طالما النساء مغيبات عن مواقع اتخاذ القرار.

اقرأ/ي أيضًا | عرابة: الحراك الشبابي يرشح منيب بدارنة للرئاسة