نظمت، اليوم السبت، تظاهرات ووقفات احتجاجية بعدة بلدات عربية، رفضا لـ"قانون القومية"، الذي شرعه الكنيست، وينص على أن دولة إسرائيل هي "الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير في إسرائيل يقتصر على اليهود فقط.

وانطلقت التظاهرات عند المفارق ومداخل البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب، حيث نظمت 8 وقفات احتجاجية في باقة الغربية، رهط، الطيرة، أم الفحم، كفر كنا، سخنين، جلجولية، الشاغور، وعند الساعة الثامنة من مساء اليوم، نظمت مظاهرة في حيفا، قبالة منزل وزير المالية، موشيه كحلون.

في الشاغور، أغلق العشرات من المتظاهرين عدة مرات شارع رقم 85 بمسارة قرب بلدة مجد الكروم، حيث حاول عناصر الشرطة الذين تتواجدوا بالمكان إبعادهم عن الشارع الذي شهد اختناقات مرورية.

وبعد انتهاء تظاهرة الشاغور، اعتقلت الشرطة الزميل الصحافي في موقع "عرب ٤٨"، قاسم بكري، والناشطين رفيق وحسن بكري ومهدي عابد، واقتادتهم إلى مركز شرطة كرميئيل، وذلك في أعقاب إغلاق شارع عكا صفد في تظاهرة ضد "قانون القومية".

واحتجزهم قائد شرطة كرميئيل للتحقيق واشترط إطلاق سراحهم بكفالة أو الحبس المنزلي والإبعاد لمدة 5 أيام عن بلدة مجد الكروم. فيما توجه المحامي خالد تيتي إلى مركز الشرطة لمتابعة الملف والإفراج عن المحتجزين.


وشارك في التظاهرات المئات من الناشطين وأعضاء الأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية والقوى الوطنية، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية، وكذلك الشعارات التي تحذر من تنامي العنصرية والفاشية في البلاد، وتؤكد على رفض الجماهير العربية لقانون يهودية الدولة، وتصر على مواصلة النضال حتى إسقاط القانون.

وتركزت الفعاليات الاحتجاجية على وقفات تظاهرية تجرى في عدد من المدن ومفارق الطرق المركزية، موزعة في كل أنحاء البلاد، لتنتهي بمظاهرة قطرية في تل أبيب يوم السبت 11 آب/ أغسطس الجاري.

وأتت التظاهرات التي تستمر لليوم الثاني على التوالي، بقرار من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وذلك ضمن سلسلة الخطوات التي أقرتها للتصدي لـ"قانون القومية".

وضمن برنامج المتابعة، تتواصل الوقفات الاحتجاجية في البلدات العربية، ويوم الأحد تنظم وقفة احتجاجية عند مفرق الناعمة قرب شفاعمرو، وفي يوم الثلاثاء تنظم وقفة احتجاجية في مدينة الرملة.

كما تنظم مسيرة سيارات الأربعاء 8/8، تنطلق من كفر قرع الساعة 8:00 صباحا وتختتم بتظاهرة أمام مبنى الكنيست، وانطلاق حملة التوقيع على عريضة النصف مليون المطالبة بإسقاط "قانون القومية" العنصري.