*المحكمة تقبل استئناف الشرطة وتمدد اعتقال 3 شبان لغاية يوم الثلاثاء المقبل

*الشرطة تشترط تحرير جثمان الشهيد محاميد بتشييعه ليلا بحضور 50 شخصا وإيداع كفالة قدرها 100 ألف شيكل


أكد مصدر في بلدية أم الفحم لـ"عرب 48" اليوم، الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية لم تحدد موعدا لتسليم جثمان الشهيد أحمد (حمادة) محمد محمود عواد محاميد (30 عاما) لغاية الآن، فيما تمر عائلة الشاب في ظروف صعبة جدا، وتطالب بتسليمها جثمان ابنها لدفنه في مسقط رأسه، أم الفحم.

الشهيد أحمد محاميد

وصرح وسيم محاميد، شقيق الشهيد، أن "شقيقي أحمد كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان يتلقى العلاج بمراكز مختلفة. تفاجأنا بما حدث معه وتلقينا الخبر بحزن شديد". 

وفي وقت لاحق، علمنا أن الشرطة اشترطت تحرير جثمان الشهيد محاميد بإجراء الجنازة بعد منتصف الليل وأن يشارك فيها 50 شخصا فقط. كما اشترطت الشرطة أن تقوم الشرطة بإيداع كفالة مادية قدرها 100 ألف شيكل.

وفي سياق متصل، قدمت النيابة العامة استئنافا ضد قرار محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة الذي أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس، السبت، القاضي بإطلاق سراح الشبان الثلاثة من أم الفحم إلى الحبس المنزلي أسبوعا.

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن الشبان الثلاثة من أم الفحم، خالد زبارقة، لـ"عرب 48" إن "المحكمة قبلت، اليوم، استئناف الشرطة على القرار، ومددت اعتقالهم لغاية يوم الثلاثاء المقبل وهي فرصة أخيرة للشرطة للتحقيق".

وأكد على "عدم وجود أدلة تورط هؤلاء الشباب فيما نسب إليهم في المساعدة بمحاولة تنفيذ عملية طعن الشرطي التي حصلت على باب المجلس في المسجد الأقصى".

ولا يزال التوتر والقلق يسود مدينة أم الفحم لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب استشهاد الشاب محاميد بعد عصر أول من أمس الجمعة، بنيران الشرطة بالقدس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن شرطي بالبلدة القديمة.

وعُلم أن الشرطة لم تقم بإخطار عائلة الشهيد بشأن موعد تسليم جثمانه، لغاية هذه اللحظة، ولم تدل بأي معلومة باستثناء المداهمة والتحقيقات والاعتقالات.

وشهدت أم الفحم، منذ يوم الجمعة الماضي، أجواء متوترة ومشحونة بعد قتل الشرطة الشاب محاميد واعتقال ثلاثة شبان من المدينة بشبهة مساعدته في محاولة تنفيذ عملية الطعن، علما أن الشريط المصور الذي عممته الشرطة يظهر أن الشاب كان بمفرده.

وفي نفس السياق، استنكرت بلدية أم الفحم قتل الشاب محاميد برصاص الشرطة على أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأوضحت أن هذا السلوك غير المنطقي وغير المبرر، كان بالإمكان تداركه، مؤكدة أنه "في الوقت ذاته يحق لنا أن نتساءل: ألم يكن بالإمكان والأولى اعتقال الشاب المرحوم والقبض عليه والإمساك به قبل إطلاق النار عليه؟".

وكان رئيس البلدية، الشيخ خالد حمدان، والقائم بأعماله الأستاذ بلال ظاهر، قد تواصلا مع أهل الشهيد واطلعا على الوضع والظروف الصحيّة الخاصة التي كان يمر بها ويعيشها. وطالبت بلدية أم الفحم الشرطة بتحرير جثمان الشهيد لتشييعه ودفنه.

اقرأ/ي أيضًا | القدس: استشهاد شاب من أم الفحم بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن