أطلقت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، سراح ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم كانت الشرطة قد اعتقلتهم يوم الجمعة الماضي، بادعاء الاشتباه بهم "في المساعدة في محاولة تنفيذ عملية طعن" في البلدة القديمة بالمدينة المحتلة.

ووفقا للمعلومات الأولية فإن المحكمة قضت بإطلاق سراح الشبان دون شروط مقيدة. في حين منعتهم من دخول القدس مدة 14 يوما.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة شبان من أم الفحم، الجمعة الماضي، بشبهة المساعدة في محاولة تنفيذ عملية طعن تنسبها للشهيد أحمد محاميد، الذي قتل بنيران الشرطة في البلدة القديمة في القدس.

وكانت محكمة الصلح في مدينة القدس قد أصدرت قرارا في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، يقضي بإطلاق سراح الشبان الثلاثة إلى الحبس المنزلي لمدة أسبوع.

وقبلت المحكمة لاحقا، استئناف الشرطة على القرار، ومددت اعتقال الشبان الثلاثة لغاية اليوم الثلاثاء، وأمهلت الشرطة إلى ذلك الحين لإثبات مزاعمها للشرطة للتحقيق".

وكان المحامي الموكل بالدفاع عن الشبان الثلاثة من أم الفحم، خالد زبارقة، قد أكد لـ"عرب 48" على "عدم وجود أدلة تورط هؤلاء الشباب فيما نسب إليهم في المساعدة بمحاولة تنفيذ عملية طعن الشرطي التي حصلت على باب المجلس في المسجد الأقصى".

ولا يزال التوتر يسود مدينة أم الفحم في أعقاب تشييع الشهيد أحمد محاميد الليلة الماضية، التي صادفت ليلة عيد الأضحى، حيث انطلق حشد المشيعين قرابة الساعة الثانية فجرا ، بعد تسليم جثمانه الذي احتجزته الشرطة حتى الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء.

وقالت الشرطة اليوم، في أعقاب التشييع، إنها ستفتح تحقيقا بشبهة خرق شروطها لتسليم جثمان الشهيد التي كانت بدايةً اقتصار عدد المشاركيين في التشييع على 50 مشيّعًا وإيداع كفالة قدرها 100 ألف شيكل، لتتراجع عن ذلك وتقرر أن يكون عدد المشيّعين 150 مشيعًا وإيداع كفالة 50 ألف شيكل.

فيما قال محامي العائلة إن العائلة رفضت شروط الشرطة لتسليم جثمان ابنها، كما أن تسليم الجثمان جاء بناء على التماس تقدم به من خلال مركز "عدالة"، وبناء على هذا الالتماس تقرر تسليم الجثمان دون شروط.

واستأنف وزير الأمن الإسرئيلي، أفيغدور ليبرمان، حملة التحريض على المواطنين العرب، وغرّد على "تويتر" صباح اليوم يقول: "تسأل نفسك لماذا يجب أن تكون أم الفحم جزءًا من فلسطين وليس إسرائيل؟ إن المشاهد من الأمس لمئات الأشخاص الذين شاركوا في تشييع ‘الإرهابي‘ من مدينتهم وسط الأعلام الفلسطينية المرفوعة، والهتاف "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال".

واعتبر ليبرمان أن الخطة التي نشرها منذ عدة سنوات لتبادل الأراضي والسكان "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وقال ذوو محاميد، إن الشاب كان يعاني من مشاكل نفسية، وأن دوافع عملية الطعن لم تكن على قومية.

وقال شقيقه نسيم محاميد، إنه كان على عناصر الشرطة عدم قتله، ومحاولة السيطرة عليه، وأنه تلقى العلاج عدة سنوات، في مركز "شاعر منشيه" (مركز علاج نفسي). واتهم أحد أفراد العائلة الشرطة "بالمسارعة في قتله فقط لأنه عربي".

اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: جنازة حاشدة للشهيد أحمد محاميد