أطلقت "كيان"- تنظيم نِسوي، حملة خاصة وموسعة، تحت عنوان "دوركِ"، هدفها تعزيز حضور ومشاركة النساء العربيات في الحيّز العام، ودفعهّن للمشاركة والترشح في انتخابات السلطات المحليّة تحديدًا، والمزمع عقدها نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

واشتملت الحملة على بوسترات متنوعة، قامت من خلالها عددٌ من النشاطات في "كيان"، من منتدى "جسور" النسائي، بالتأكيد على أهمية وجود النساء في مواقع صنع القرار، في الحيّز العام والحكم المحلي، مُتطرقات إلى صورة الوضع الحاليّ؛ المشيرة إلى أنّ حصة النساء في السلطات المحلية بالكاد تصل إلى 0.12% فقط!

وشملت الحملة، التي جاءت بدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية ضمن مشروع شمولي تعمل عليه الجمعية منذ سنتين، على فيديو تروجيّ قام بإنتاجه الفنان جوان صفدي، تناول موضوع مشاركة النساء في الحكم المحلي؛ وأهميته، والمعيقات، وأبعاده على مكانة النساء.

وأكدت جمعية "كيان" من خلال حملتها، التي جاءت بعد نشاط ميداني موسع مع عددٍ من الناشطات من منتدى جسور، أنه ورغم الصورة القاتمة إلا أنه هنالك مؤشرات تؤكد زيادة عدد النساء المترشحات للانتخابات الحاليّة، وفي أماكن مضمونة، إذ ترشَّح من مجموعات كيان الميدانية حتى الآن 6 نساء في مواقع متقدمة ومضمونة، في حين أن هنالك 20 امرأة عربية أعلنت ترشحها حتى الآن، مع العلم أن القوائم بدأت تتشكل مؤخرًا فقط.

وقالت مديرة وحدة العمل المجتمعي في الجمعية، منى محاجنة، إن الحملة تهدف إلى تحفيز النساء على الترشح لانتخابات السلطات المحلية والمشاركة بصورة فعالة في الحيّز العام رغم كل التحديات والمعيقات، مُشيرة إلى أنّ الحملة انطلقت قبل بدء تشكيل القوائم الانتخابية، وبالاعتماد على العمل الميداني مع النساء وبحث خاص أجرته الجمعية، اللذان أظهرا أنّ هنالك معيقات تحد من مشاركة النساء في انتخابات الحكم المحلي رغم وجود الرغبة لذلك وأنه يجب العمل ميدانيًا على مدار السنة وعدم الانتظار لفترة الانتخابات.

وأوضحت محاجنة أنّه ورغم وجود هذه المعيقات، على كافة الأصعدة، المؤسساتية والاجتماعية والشخصية، إلا أنّ المؤشرات حتى اليوم إيجابية فقد أعلنت 20 امرأة عن خوضها هذه التجربة، حتى الآن وما زال العمل من أجل زيادة العدد في أوجه.

وعزت محاجنة هذا التقدم، غير الكافي إلا أنه إيجابيّ، إلى نشاط كيان، والمؤسسات النسوية، في الحقل والعمل المتواصل مع النساء لدفعهن للترشح للانتخابات.

وأكدت أنّ النساء، ومن خلال التواصل معهن، مستعدات لكل التحديات التي تحيط بهّن، الأمر الذي قد يرفع عدد المرشحات في الانتخابات الحالية في مواقع مضمونة، مقارنة مع عدد المرشحات في الانتخابات الأخيرة للحكم المحلي عام 2013.

اقرأ/ي أيضًا | انتخابات 2018: تغييب المرأة عن المشهد السياسي في النقب

واختتمت محاجنة بالتأكيد أنه لا ينقص مجتمعنا نساء قياديات وقادرات على الظفر بعضوية ورئاسة سلطات محلية، داعية المجتمع إلى دعم النساء بصورة حقيقية بعيدًا عن الشعارات والتصريحات الرنانة، وداعية النساء إلى أخذ "دورها".