‎عقدت سكرتاريا التحالُف الوطني الديمقراطي (التجمّع وأبناء البلد) اجتماعًا تشاوريا بخصوص الانتخابات المحلية الوشيكة والعمل البلدي عموما، وقد شارك في الاجتماع أعضاء وقياديون من حزبيّ أبناء البلد والتجمع في شفاعمرو.

‎وجاء الاجتماع، الذي يعقده التحالف بشكل دوري، بُغية التباحُث في آخر المستجدات السياسة على الساحة المحلية والاستعدادات لخوض الانتخابات البلدية الوشيكة نهاية تشرين أول القادم، وقد خرج الاجتماع بمجموعة توصيات وقرارات.

وأجمع الحاضرون في الاجتماع على أهمية الحفاظ على التحالف الوطني الديمقراطي والشراكة التي تجمع الحزبيّن المستمرة منذ 15 عاما، والتي يرى القائمون عليها أنها "تدل على مبدئية التحالف وقيامه أولا وقبل كل شيء على شراكة وطنية تقدمية لا محاصصة انتخابية. وقدّ أقرّ الحزبان استمرار هذا التحالف، تدعيمه وتوسيع إطاره".

واعتبرت قيادة التحالف أن "هذا الإطار قد اجتاز أصعب الامتحانات والتحديات المحلية وخرج في كل منها بصورة أقوى، وأن إبقاء 4 أعضاء مختلفين بعضوية بلدية المجلس البلدي لمدة 15 عاما، لهي خير دليل على مبدئيته وصلابته ومؤسساتيّته، وأن عضوية البلدية والهويّة الحزبية لمن يشغرها تنصهر وتذوب ضمن رؤيا وأهداف التحالف المشترك".

‎وقال التحالُف في بيانه إنه "قدّم وما يزال يقدّم نموذجا في العمل البلدي الذي يدمج بين المهنية البلدية في العمل على قضايا الناس اليومية ومتابعتها وبين الموقف الوطني الصادق، حيث لا يُفصل بين الأمرين"، مُضيفًا: "قد مررنا في تحديات جمّة، أثبتنا من خلالها أن هذا التحالف هو تحالف مؤسسات لا أشخاص، نُصيب أحيانا ونخفق أخرى لنصوّب ونقوّم العمل من جديد".

وأقرّ التحالف "وبناءً على رؤيته الإستراتيجية (...) توسيع إطار التحالف وبدء العمل الحثيث على بناء تحالف أهلي (على أن يضمّ إضافة للتحالف الحالي أطرافا حزبية وغير حزبية أخرى)، عماده ثلاث أعمدة مبدئية: العمل المهني البلدي، ومحاربة الطائفية والموقف الوطني".

‎وقال التحالف إنه يُبارك "كل مبادرة أو صحوة محلية تهدف لاشراك الناس في الحيّز السياسي العام، سواء كانت مبادرات نسائية نسوية، أو شبابية لا طائفية"، مؤكدا أنه على استعداد "لفتح قنوات حوار وشراكة مع هذه المبادرات، التي تتوافق مع النقاط والأعمدة المبدئية الثلاثة التي ذُكرت سالفًا".

وذكر أنه سيبدأ هذه "المشاورات قريبا سعيا لبحث سبل الشراكة والتعاون لرصّ صفوف القوى التقدميّة التي تتشارك في المبادئ الاساسية للعمل البلدي والمحلي".

‎ وتوجّه التحالف للقوى السياسية الحزبية في البلد (الجبهة والحركة الإسلامية) إلى فتح حوار جدي، مسؤول وصادق، بهدف بحث سُبُل الشراكة، يكون أساسه النقاط المبدئية، سابقة الذكر، ومصلحة شفاعمرو ومستقبلها ومستقبل أبنائها دون أي حسابات فئوية أخرى.

اقرأ/ي أيضًا | مجد الكروم: التجمع يعلن قائمة مرشحيه لعضوية المجلس