أعلن مساء اليوم الأربعاء، عن انطلاق تحالف الجبهة والتجمع لخوض الانتخابات المحلية في قرية كفر كنا بقيادة رئيس التجمع السابق والرئيس السابق للمجلس المحلي في القرية، واصل طه.

وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحافي عقد مساء اليوم في بناية المرحوم صالح عبد القادر طه، بمشاركة مرشح الرئاسة واصل طه، ورئيس قائمة الجبهة المهندس نبيل أبو داود، والمهندس وليد حكروش والمهندس علاء خمايسي ومدرب الكرة واللاعب السابق وسيم عباس، في حين أدار المؤتمر الصحفي وتولى عرافته سكرتير الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، منصور دهامشة.

وقال دهامشة إن "انطلاق التحالف يبعث الأمل لكل مواطن كناوي ويضيء نورا في الظلام الذي تغرق به السلطات المحلية في مختلف البلدات العربية". وأوضح أن التحالف اختار لنفسه الحرفين "ض و" بمعنى الضوء أو النور. وأكد أن التحالف هو قرار جريء وأنه يمثل أهالي كفر كنا على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم، ويضم شخصيات صاحبة خبرة طويلة وقادرة على أن تدير شؤون القرية بشفافية وأن تحقق آمال وطموحات الأهالي في كفر كنا.

فيما قال المهندس خمايسي إنه انضم إلى "التحالف بعد أن رأى بأن هنالك شريحة كبيرة من الشباب تحتاج إلى نهج إداري مختلف، وأن تحالف قوى الشباب مع الأحزاب ومعها خبرة واصل طه ونبيل أبو داود لا بد لها أن تحقق قفزة نوعية في العمل السياسي والمهني".

من جانبه، شدد المهندس حكروش على "نقطتين أساسيتين للحفاظ على الهوية والانتماء والحفاظ على البلد من خلال كوننا أقلية أصلانية مستهدفة في هذه البلاد؛ وهما قضية البيت والمسكن في ظل مخاطر تمدد نتسيرت عيليت على حساب التضييق على القرى العربية المجاورة، وثانيا بداية انهيار النسيج الاجتماعي، وضرورة وقف التعويل على المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها بأن تنصف المجتمع العربي، فضلا عن العمل على بناء الإنسان ومحاربة العنف والتأسيس للغة الحوار والتسامح".

بدوره، قال عباس إنه انتخب من قبل عائلته للمنافسة في الانتخابات، لكنه اختار أن ينضم إلى التحالف الأقوى سياسيا، والذي يضم نخبة مميزة من أصحاب الخبرة والطاقات القادرة على التغيير وجعل كفر كنا بأمان.

وأعرب أبو داود عن اعتزازه بالتحالف "الذي جاء ثمرة جهود إيجابية من قبل كل الأطراف، بعد أن غرق المجتمع العربي بأزمات كبيرة ومتأزمة لا تجد لها حلولا". وقال إن "فكرة التحالف تعني الخدمة والكرامة وإن مرشح التحالف أثبت قدرته وخبرته".

وأضاف أنه "عندما تتلاحم الخبرة مع الطاقات الشبابية تنعم البلدة بأمن وأمان ويدار المجلس المحلي فيها بشفافية ونظافة يد". ودعا أبو داود إلى "الحفاظ على حملة انتخابية ومنافسة هادئة مبنية على الاحترام المتبادل وتقبل الآخر".

وكان امرشح القائمة لمنصب رئيس المجلس المحلي، طه، آخر المتحدثين وأعرب "عن اعتزازه وفخره بهذا التحالف"، مشيرا إلى أنه "لم يتوقف في الماضي عن السعي لتحقيق مثل هذا التحالف في الكنيست أيضا، رغم محاولات السلطة في السعي إلى الإقصاء والتهميش وتفتيت المجتمع العربي إلى فئات وطوائف وعائلات وضرب النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي في البلاد".

وقال "لقد ولدنا أحرارا وواجبنا أن نحمي وأن نحافظ على هذه الحرية. ادعو أهالي كفر كنا جميعا إلى تبني هذا البرنامج من أجل حماية البلد والمجتمع وخلق أجواء طيبة من الحرية واختيار قيادة تنهض بالقرية وتقودها إلى شاطئ الأمان".

اقرأ/ي أيضًا | كفركنا: ترشيح واصل طه لرئاسة المجلس عن التجمع والجبهة

وتابع طه "نتعلم من أخطاء الماضي ونستفيد مما هو صواب، نحن نمثل وجه البلد وكافة شرائح المجتمع الكناوي". فيما انتقد طه بشدة "أزمة السكن وتضخم أسعار الأراضي التي لا تتيح للمواطن الكناوي العادي أن يمتلك قطعة أرض، وأشاد "بدور الشباب الذين يغلبون المصلحة العامة من خلال التحالف على المصلحة العائلية أو الشخصية الضيقة".