*المسيرة والمهرجان المركزي ستكون في قرية جت المثلث في الأول من تشرين الأول المقبل
*استمرار النشاطات على المستويين المحلي الشعبي واللقاءات الدولية تصديا لقانون القومية
*يوم السبت يعقد في رام الله اجتماع بين المتابعة وبين كل القوى الفلسطينية بشأن "قانون القومية"


دعا المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الخميس، لمواصلة النشاطات الشعبية المحلية، والسياسية على الساحة الدولية، تصديا لـ"قانون القومية" الذي وصفه بـ"الاقتلاعي العنصري". كما أقر أن يكون النشاط المركزي لهبة القدس والأقصى في قرية جت المثلث.

وقدم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، بيانا حول النشاطات الأخيرة والبرامج المستقبلية. ودعا مركبات المتابعة، بداية، لضمان حضور مندوبيها لكل هيئات المتابعة، بما فيها المجلس المركزي واللجان. كما انتقد عدم تفاعل المركبات مع تظاهرة المتابعة قبالة مركز شرطة تل أبيب رغم وعود، بتجنيد حافلات من عدة مواقع.

وقال بركة في كلمته، إن تفاعلنا لمقاومة "قانون القومية" الاقتلاعي العنصري ما زال مستمرا، ووفد عن القائمة المشتركة عقد هذا الأسبوع اجتماعات مع مسؤولين وأطر في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما أن رئيس المتابعة سيعقد لقاءات في فرنسا في الأسبوع المقبل، وفي 19 أيلول/ سبتمبر الجاري ستقعد لقاءات مع منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بحضور المتابعة.

ودان بركة بشدة تصريحات مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، التي اعتبرت أن "قانون القومية" هو شأن داخلي إسرائيلي. وقال إن هذا تصريح مناف لحقائق التاريخ، فإسرائيل باتت ذات أغلبية يهودية بفعل جريمتين تاريخيتين، اقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من وطنه، واستقدام يهود العالم ليستوطنوا مكانه. وشدد بركة على أن "لا قانون القومية، ولا من يقف من خلفه قادر على شطب حقيقة أن اللغة العربية لم تغب عن هذه البلاد منذ فجر التاريخ".

وقدم رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، برامج اللجنة المقبلة، ومنها إحياء الذكرى 61 لمجزرة صندلة، يوم الإثنين المقبل الساعة 4 ونصف عند مسجد القرية، والانطلاق إلى المقبرة حيث أضرحة الشهداء، وتلقى كلمات قصيرة هناك. كما سيتم إقامة مهرجاني استقبال لسجينين سياسيين، من أم الفحم وإبطن في الشهرين المقبلين.

وتكلم رئيس مجلس جت المحلي، محمد طاهر وتد، عن الترتيبات لاستقبال المسيرة المركزية لإحياء هبة القدس والاقصى، مؤكدا على أن المجلس والأطر الشعبية وضعت الترتيبات الأولية لاستقبال المسيرة والمهرجان المركزيين.

وأوضحت اللجنة أنها "تستعد لإحياء الذكرى الـ18 لهبة القدس والأقصى. وبناء على قرار سابق فإن المسيرة المركزية والمهرجان سيكون في قرية جت المثلث، بلد الشهيد رامي غرّة، وستعلن تفاصيلها لاحقا".

وأشارت اللجنة في بيان صدر إلى أنها "تتبنى لجنة المتابعة قرار اللجنة القطرية ولجنة متابعة قضايا التعليم واللجنة القطرية لأولياء الامور باعتبار السنة الدراسية الجديدة سنة اللغة العربية".

وأعلنت المتابعة أنها "تعقد يوم السبت القريب اجتماعا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد من قانون القومية، وإقرار نشاط كفاحي للكل الفلسطيني".

وحيّت لجنة المتابعة العليا "دولة الباراغواي، لقرارها إعادة السفارة إلى تل أبيب وهذا يبدد الأوهام التي حاول نثرها نتنياهو بأن عشرات الدول ستنقل سفاراتها إلى تل أبيب".

وحذر المتابعة "من خطورة قرار المحكمة العليا الذي يشرعن للمرة الثانية تدمير قرية الخان الأحمر وتشريد عشيرة الجهالين للمرة الثانية، فالأجداد عايشوا النكبة والآن الأحفاد يعيشونها ثانية، من أجل توسيع الاستيطان، لبتر الضفة إلى قسمين شمالي وجنوبي".

وأكدت المتابعة "على وقوفها إلى جانب قرية العراقيب في صمودها البطولي، والتي تم تدميرها للمرة 133 اليوم الخميس. وتتضامن مع شيخ العراقيب صياح الطوري، أبو عزيز، الذي سيبدأ يوم 16 أيلول/ سبتمبر قضاء حكم جائر بالسجن 10 أشهر، لكونه يلتصق بأرضه وحقه".

وعبرت المتابعة في بيانها "عن وقوفها إلى جانب الشيخ رائد صلاح في المحاكمة الجائرة التي يواجهها منذ عام".

ودانت لجنة المتابعة ما وصفته بـ"تلكؤ الشرطة في وضع يدها على المجرمين الإرهابيين في حيفا، الذين اعتدوا على الشبان الثلاثة من شفاعمرو على شاطئ كريات حاييم في حيفا، فقط لكونهم عربا". وأكدت المتابعة أن "هذا التلكؤ يعكس سياسة ونهجا عنصريا وتواطأ مع الجريمة".