رغم مرور 9 أيام على افتتاح العام الدراسي، لا يزال 3 طلاب في الصف الأول الابتدائي، من قرية عكبرة، بدون إطار دراسي، بعد رفض مجلس الجش المحلي قبولهم في المدرسة، رغم قبول المجلس 5 طلاب للصف الأول من عكبرة البالغ عددهم 8 طلاب، حسبما قالت والدة الطفلين، نبال حليحل.

وتتبع عكبرة إداريا لبلدية صفد، ولا توجد في القرية مدرسة ابتدائية، ويوزع طلابها بين مدارس قريتي طوبا الزنغرية والجش، فيما توجد في القرية الصغيرة على سفوح جبل كنعان روضة أطفال وصف بستان فقط.

وقالت والدة الطفلين هادي وشادي، نبال حليحل، لـ"عرب 48" إن "الموضوع للأسف هو عبارة عن وساطات في مجلس الجش لقبول طلاب من عكبرة. الفوج من عكبرة عبارة يضم 4 طالبات و4 طلاب قُبل منهم 5 فقط في مدرسة الجش الابتدائية، ورغم محاولات الدخول للمدرسة إلا أن مديرة المدرسة رفضت دخول 3 طلاب من بين الطلاب الثمانية من فوج عكبرة للصف الأول، وقامت بتوجيهنا للمجلس المحلي".

وأضافت أنه "توجهنا إلى المجلس والمدرسة 3 مرات، لكن دون أي نتيجة، وكل منهم يوجهنا للآخر. مديرة المدرسة تطلب رسالة موافقة من رئيس المجلس المحلي، والرئيس يعيد الكرة إلى مديرة المدرسة، وفي نهاية المطاف قال الرئيس إنهم سيعقدون جلسة ويقررون بعد ذلك مصير قبول الطلاب".

وختمت حليحل بالقول إنه "كنا على أمل قبولهم يوم الأربعاء الماضي، وعليه وصل الأطفال الثلاثة إلى المدرسة فرفضت المديرة مرة أخرى دخولهم للصف الأول كغيرهم من طلاب عكبرة، وهاتفت المديرة رئيس المجلس المحلي في الجش وطلب منها هاتفيا رفض طفلي هادي وشادي، والرد الأخير بعد محاولات تدخل كان عبر تسوية اقترحها رئيس المجلس لإدخالهم إلى صف البستان فقط وليس للصف الأول".

رئيس مجلس الجش: "لم أولد لأحل مشاكل بلدية صفد وطلاب عكبرة"

وقال رئيس مجلس الجش المحلي، إلياس إلياس، لـ"عرب 48" إن "هؤلاء الطلاب ليسوا تحت سلطة مجلس الجش المحلي، وهم يتبعون لبلدية صفد. نحن نستقبل طلاب من عكبرة حسب احتياجاتنا، وليس لحل مشاكل بلدية صفد أو غيرها".

وأضاف أنه "كنا بحاجة لثلاثة طلاب وقبلناهم، أما من بقي فتسجيلهم ينبغي أن يكون في قرية طوبا الزنغرية. لا شيء يجبرنا على قبولهم والجميع يعرف ذلك، ولا شيء يلزمنا بقبول طلاب لا نتقاضى عنهم أي شيء".

وختم رئيس مجلس الجش المحلي بالقول إنه "نقبل طلاب فقط حسب احتياجاتنا، ووزارة المعارف ينبغي أن تقدم الأجوبة. لا يمكننا أن نعرض الصفوف للاكتظاظ وبدون أي مقابل. أنا لم أخلق كي أحل مشاكل بلدية صفد أو طلاب عكبرة. هذه ليست وظيفتي، هناك وزارة تعليم مسؤولة عن حل مشاكلهم".

اقرأ/ي أيضًا | هل مدارسكم في خطر الانهيار في حال حدوث هزة أرضية؟