مع احتدام التنافس بين مختلف مرشحي الرئاسة وقوائم العضوية واقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في بلدية الناصرة، أجرى موقع "عرب 48"، اليوم الثلاثاء، أول مقابلة صحافية شاملة مع مرشح الرئاسة وليد العفيفي، في مكتبه الواقع وسط المدينة، تحدث من خلالها عن رؤيته المستقبلية لمدينة الناصرة، وأسلوبه في الإدارة وعن علاقته بالأحزاب والتيارات السياسية المختلفة الفاعلة في المدينة وبرئيس البلدية علي سلام، حيث بيّن نقاط الاتفاق والاختلاف بينهما، ودور المرأة في بلدية يرأسها بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.

"عرب 48": حدثنا عن نفسك كرجل أعمال وكمثقف، بما يشمل إنجازاتك الشخصية والمهنية؟

وليد العفيفي: "أنا وليد عفيفي من مواليد مدينة الناصرة عام 1959، عشت في طفولتي في حي العمارة وفي عام 1962 انتقلنا إلى مركز مدينة الناصرة، درست في مدارس المدينة في المراحل التعليمية الثلاث، ثم التحقت بجامعة بير زيت وتعلمت إدارة الأعمال لغاية سنة 1982، ثم غادرت البلاد والتحقت بجامعة لندن في إنجلترا، أنهيت فيها اللقب الأول في الإدارة العامة والإدارة المالية، وتابعت تعلم الماجستير في جامعة ويلز، في موضوعي الإدارة والتكنولوجيا، وأنهيت اللقب عام 1984، ثم عدت إلى البلاد وانضممت إلى مجموعة العفيفي وعملت على تطوير مجال السياحة من الخارج إلى الاراضي المقدسة".

"خلال عملي حصلت على أربع شهادات في مجال السياحة، أبرزها خبير سياحي وخبير مواصلات بهدف التمرس في هذين المجالين، من أجل احتواء كل الأمور التي تتعلق بالسياحة وانعكاسها على اقتصاد المدينة (الاقتصاد المحلي)، والتشبيك في العلاقات بين الناصرة وسائر أنحاء العالم، وبهدف زيادة التشغيل في مجال السياحة في الأراضي المقدسة والناصرة بشكل خاص".

"في العام 1994 تغيرت وظيفتي، وفقًا لبرنامج المجموعة، وتوليت مهمة تطوير الجانب التقني في الكراجات الرئيسية وتطوير جودة ونوعية الحافلات التي تعمل في شركة النقل أو في مجموعة العفيفي، وقمت بتحديث نوعية الباصات التي أدخلناها إلى البلاد ثم أدخلنا عليها تقنيات وتعديلات جعلتها أكثر راحة وتطورا".

"عرب 48": هل لك أن تحدثنا باختصار عن حجم الشركات التي تدار من قبل مجموعة العفيفي؟

وليد العفيفي: "نحن نتحدث عن واحدة من أكبر الشركات في البلاد. مجموعة العفيفي تمتلك 18 شركة في مجالات عديدة ومتنوعة، ابتداء من المواصلات واللوجستيكا، مرورا بالسياحة والضيافة والفندقة والخدمات والتجارة وإدارة الأملاك وتطوير الأملاك".

"يعمل في المجموعة أكثر من 3000 موظف في داخل البلاد، فضلا عن الشركات التي نملكها في الخارج في بلدان مثل: إنجلترا، هولندا، هونغ كونغ والأردن ورام الله وغيرها. حجم شركات الباصات في مجموعة العفيفي تتعدى الـ1000 باص سياحي وخدماتي، وتضم نحو 1700 موظف وسائق وإداري وما إلى ذلك. وغني عن التعريف دور الشركة ودوري الشخصي في بناء علاقات واسعة جدا على المستوى المحلي والقطري والدولي والمساهمة التجارية والخيرية لتطوير المجتمع العربي والارتقاء به".

"بقي أن أذكر أننا اليوم في صدد بناء نمط إداري جديد، من نمط عائلي إلى تنظيمي، وإدراج الشركات ضمن أطر وأقسام مختلفة؛ كل حسب مجال تخصصها".

"عرب 48": هنالك تخوف لدى البعض، كيف يمكن لرجل أعمال يدير كل هذه الشركات، بأن يمتلك الوقت أو أن يضيف لنفسه عبء إدارة بلدية مدينة مثل الناصرة؟

وليد العفيفي: "من الواضح أن مسؤولية إدارة بلدية الناصرة هي مسؤولية كبيرة، وهي في سلم أولوياتي، لذلك حين أعلنت أنني سأخوض الانتخابات لرئاسة البلدية، أدركت أنه من الطبيعي أن أستغني عن كل ارتباطاتي الأخرى في المجال الخاص، وسأعمل على مأسسة وبناء نظام إداري جديد لبلدية الناصرة، بالنمط الذي يناسب العصر، وسيكون هنالك نمط إداري حديث على أسس إدارة المدن".

"بالطبع أنا أتمتع بخبرة واسعة في المجال، ومطلع - من خلال دراستي ومن خلال مشاركاتي في مؤتمرات وندوات دولية - بالإضافة إلى الاشتراك في دورات مختلفة، على النظم الصحيحة لإدارة المدن، وإلى جانب ذلك سأحافظ على العلاقات مع الشركات والمؤسسات والأشخاص الضالعين في مجال التطوير الاقتصادي، وبناء الإنسان كعنصر فعال وإيجابي ومنتج واجتماعي وثقافي، وربطه في رفع مستوى العطاء والالتزام الإنساني للمجتمع".

"عرب 48": ما الذي دفعك لخوض الانتخابات؟ هل هو عدم رضاك عن الإدارة الحالية، أم لوجود الحيز أو ثغرة مع تراجع قوة التيارات السياسية، أم رغبة منك في خدمة المدينة وأهلها؟

وليد العفيفي: "من منطلق المسؤولية، رأيت أن الوضع السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والأمني في مدينة الناصرة في تخبط، والمدينة تسير إلى المجهول، دون سياسة واضحة المعالم وعدم رؤية لبناء المجتمع، بالإضافة إلى غياب دور الشباب في بناء المستقبل. هذا كان الدافع الأساسي".

"بالإضافة إلى إيماني بأن الناصرة تستحق أكثر بسبب مكانتها وأهميتها الدولية وأهميتها القطرية، كمدينة ريادية في المجتمع العربي، وقيادية في الجوانب الثقافية والاقتصادية والقومية، وقد فقدت الناصرة هذا الدور القيادي في السنوات الأخيرة".

"هذه المسؤولية تحتم علي التأسيس لخط وحدوي في الناصرة دون حالة الاستقطاب التي عشناها في التوجه السياسي المحلي. جميعنا في هذا البلد أخوة، والعلاقات الاجتماعية بين أهالي المدينة وطيدة جدا والنسيج الاجتماعي متماسك، وحتى في الفكر المطروح لا يوجد اختلاف كبير في التوجهات السياسية بشأن مصلحة الناصرة ومستقبل الناصرة، وإنما الاختلاف يكمن في الآليات والتنفيذ. لذلك فإن الدافع جاء في محاولة لتحديد الموقف بشأن الأمور التي تحدث في الناصرة اليوم، من حالات عنف وفوضى وتسيب آلت اليها المدينة".

"عرب 48": لكن رئيس البلدية علي سلام يعرض معطيات الشرطة ويقول إن العنف تراجع في الناصرة بنسبة 44%؟

وليد العفيفي: "اعتقادي هو أن هذه المعطيات تقدمها الشرطة كنوع من المخدر لأهالي المدينة والتغطية على فشلها، كلنا يعلم أن الأسبوع الأخير شهد عدة حوادث عنف، وأن دور ومسؤولية المواطن في حيزه العام هو حماية مجتمعه، واليوم لا نرى أية إجراءات واضحة تقوم بها البلدية كمؤسسة جماهيرية، بالإضافة إلى جهاز الشرطة، في العمل على منع الظاهرة وقمع المخالفين سواء بالاعتقال أو بالمحاكم".

"عرب 48": هل لديكم تصور أو خطوات عملية لمكافحة العنف في المدينة؟

وليد عفيفي: "طبعا، في غياب الأطر التي تحتوي الشباب وتتيح لهم التعبير عن ظروفهم وواقعهم وتثقفهم، وتتح لهم فرصة أن يكونوا فاعلين ومنتجين أيضا، سيبقى هؤلاء في حالة من الضياع أو من فراغ اجتماعي دون برنامج أو نظام يحتويهم، لذلك فإن خلق الأطر لاحتواء هؤلاء الشباب سيقلل من تواجدهم في هذا الفراغ الذي ينعكس في سلوكيات خارجة وعنف وتسيب، ذلك بالإضافة إلى تطبيق القانون ومعاقبة كل من يخل بالنظام العام وتقديمه للقضاء".

"سيكون هنالك ضغط على الشرطة ومساءلة ومحاسبة لعمل جهاز الشرطة، بدلا من الخجل من الشرطة وترديد عبارة ‘نحن في أمن وأمان‘".

"فالواقع أنه لا يوجد أمن وأمان حين نسجل معدل يشير إلى وقوع حادث إطلاق نار واحد على الأقل في المدينة كل أربعة أيام! هذه ظاهرة تحتاج إلى معالجة فورية من قبل أجهزة تطبيق القانون من جهة، وإيجاد أطر شبابية تناسب رغبات وقدرات الشباب وتحتويهم، وتسهم في تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي بين الأحياء كما كان الحال في سنوات الستينيات، بحيث كانت المدينة عائلة واحدة، ولم نكن نعرف مصطلحات مثل ‘مركز‘ و‘أطراف‘ المدينة".

"هذه المشاريع غير مكلفة وميزانياتها متوفرة. وحل مشاكل العنف يكمن في أكثر من اتجاه؛ منها توسيع مساحات الإسكان وحل مشكلة النزاعات على مواقف السيارات، وتخفيض الكثافة السكانية في الأحياء، وإيجاد الأطر البنيوية لإسكان الشباب وتحسين مناهج التعليم ورفع مستوى الاستحقاق للبجروت الذي يقف اليوم على نسبة 36% فقط، ما يعني أن 64% من شبابنا غير مؤهلين للتعليم العالي وليس لهم مستقبل علمي وهذه كارثة!".

"الحل هو باحتواء الطلاب من جيل الطفولة والعمل على توجيههم إلى اتجاهات علمية صحيحة او مهنية تناسب قدراتهم ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي".

"عرب 48": سبق ترشيحك عدة اجتماعات تنسيقية مع أحزاب وأطر سياسية. ما هدف هذه الاجتماعات؟

وليد عفيفي: "الأهداف التي من أجلها عقدت هذه الاجتماعات هي بناء ميثاق شرف وتعاون مبني على أسس احترام الآخر، وتقبل الرأي المختلف والتعددية، وإيجاد آلية تفاعل، ومناقشة مشاكل مدينة الناصرة داخل إطار معرّف، بغض النظر عن الانتماءات السياسية والحزبية والطائفية، بالدرجة الأولى، والهدف الثاني هو بناء الثقة للمجتمع النصراوي، إذ إن هذا المجتمع قادر على التقبل والاحتواء في ظل وجود هذه التعددية، لما فيه مستقبل مدينة الناصرة، وهو الهدف الأكبر والسقف الأعلى لكل هذه الأطر. ولم يكن الهدف اختيار مرشح توافقي ولا مناقشة الأمور الحزبية والفئوية وخوض الانتخابات الرئاسية. كانت محاولة مثمرة إلى حد معين جمعتنا للتحدث مع بعضنا البعض".

"عرب 48": هل وجهت دعوة لـ"ناصرتي" (قائمة المرشح الرئاسي علي سلام) للمشاركة في هذه الاجتماعات والتوقيع على ميثاق الشرف، خاصة أنها ربما الجسم الأكبر في المدينة؟

وليد عفيفي: "أعضاء قائمة ‘ناصرتي‘ هم بغالبيتهم العظمى أناس طيبون، وهم أهلنا وأبناء مدينتنا، ويشكلون نسبة كبيرة من المجتمع النصراوي ولا يصح بناء ميثاق شرف دون مشاركتهم. لكن الحديث كان حول قدرتهم على الاستجابة. الحوار ما زال مطروحا حتى اليوم ونحن على استعداد للجلوس والحوار مع كل أهل الناصرة على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية والدينية، حتى نتحدث عن الاحترام ونضع مصلحة الناصرة كقيمة عليا تجمعنا، بما في ذلك قائمة ‘ناصرتي‘ دون أدنى شك".

"عرب 48": هل كانت هنالك محاولة لعقد لقاء يجمعك مع علي سلام رئيس البلدية؟

وليد عفيفي: "لا، في الحقيقة علي سلام غير قادر على احتواء الغير، وغير قادر على سماع أو استيعاب الرأي الآخر. نحن طرح لكل أبناء الناصرة، بمن فيهم أنصار وأعضاء قائمة ‘ناصرتي‘ ممن لديهم استعداد لاستيعاب الآخر والحوار مع الاتجاهات السياسية المختلفة، ونحن على جهوزية تامة للجلوس مع سلام والتحدث معه".

"عرب 48": البعض يراك مقرب من الجبهة أو محسوب على الجبهة، سواء ببعض الأشخاص التي تلتف من حولك أو باجتماعاتك معهم، وهذا ربما يجعل البعض ينفض من حولك، خاصة الأحزاب التي تطالبك بالحفاظ على مسافة واحدة من الجميع. كيف ترد؟

وليد عفيفي: "علاقتي مع أهل الناصرة جميعا علاقة طيبة، وأحرص على الحفاظ على هذه العلاقة دون أن أسأل أحدهم إذا كان ينتمي إلى هذا التيار أو ذاك. لدي أصدقاء من كل الأطر ونتحاور في مجموعات وعلى انفراد، وأرفض تغليب الفئوية أو الطائفية أو الانتماء الضيقة، على العلاقة الطيبة".

"أنا أحاورهم كأصدقاء وليس كتيارات، لأن مشاكلنا واحدة وهمومنا واحدة ومستقبلنا واحد، ولكن لكل الحق في اتخاذ الاتجاه الفكري الذي يناسبه. علاقتي مع الجبهة تشبه تماما علاقتي مع الأحزاب الأخرى، ولكن لمن يدعي أن الناصرة له، أقول لا فالناصرة لنا جميعا".

"لا تنسى أن جزء من نشطاء التجمع على سبيل المثال كانوا في السابق مع الجبهة، والأمر ينسحب ايضا على قائمة ‘شباب التغيير‘، وحتى أن رئيس البلدية كان لسنوات طويلة في الجبهة. هذا أمر طبيعي في المجتمع النصراوي فنحن بالنهاية عائلة واحدة".

"عرب 48": أين تكمن قوة وليد عفيفي؟ البعض يقول إن الصفافرة هي معقلك الأساس، والبعض يعول على الحي الشرقي لأنك تسكن فيه. أين هي مواطن قوتك؟

وليد عفيفي: "والدي من صفورية، عشت فترة من حياتي في حي العمارة، وفي الشارع الرئيسي. أسكن في الحي الشرقي، لدي أنسباء وأقرباء في كل أحياء المدينة، ولدي علاقات في كل زاوية من زوايا الناصرة وخارجها أيضا، لكنني في النهاية أعتمد على وعي المواطن النصراوي وأعتمد على صدق برنامجي وتوجهي، وأعتمد على الإنسان القادر على رؤية مصلحة الناصرة، والمشاركة والتعاون في بناء الرؤية الصحيحة لمصلحة المدينة. لا أعول على فئة أو حي أو حزب، بل كل شريك على استعداد بأن يضع يده بيدنا لنعمل معا بثقة وبنوايا حسنة، هذا من أعول عليه".

"عرب 48": ربما يصعب على منافسي علي سلام انتقاده أو اتهامه بأنه لا يعمل ولا ينجز لصالح الناصرة، وهو ربما يحب الناصرة، هذه حقيقة، ألا ترى بأنك تلتقي معه في بعض النقاط؟

وليد عفيفي: "أولا، أنا كنت على علاقة مع علي سلام حين كان نائبا للرئيس، وحتى في بداية خروجه من الجبهة وتأسيس ‘ناصرتي‘ قمت بزيارته وقمنا بعمل مشترك في بداية انتخابه لرئاسة البلدية، وقد اتخذ سلام خطا سياسيا واتجاها مختلفا بعد انشقاقه عن الجبهة، ولا أكشف سرا إذا قلت لك إن مجال العمل مع بعضنا البعض كان واردا، لكن كانت لدى علي سلام رغبة في احتواء الغير وإلغاء شخصية الآخر مقابل تنفيذ برامجه من خلال رؤيته".

"الفرق بيني وبينه هو أنني أريد أن نكون كلنا معا فـ‘الشورى زينة الحكم‘ و‘اجعلوا أمركم شورى بينكم‘، وهي الطريق الأفضل والأمثل للجميع في مجتمع متعدد الأطياف ومتنوع. لا أعتقد أن شخصا واحدا يستطيع أن يرى كل الأمور من كل الجوانب وكل الزوايا. لذلك فإن الخلاف ربما على أسلوب التطبيق وليس على الرؤية المستقبلية لمدينة الناصرة. المشاركة والتعاون هو شيء أساسي، وتقبل الغير هو شيء أساسي وتقبل الاختلاف هو شيء أساسي، عندما يعتقد الإنسان أن الحكمة هي حكر عليه، يصبح من الصعب الحوار معه".

"عرب 48": هل ترى أن من مصلحتك أن تنحصر المنافسة بين مرشحين أم في تعدد المرشحين؟

وليد عفيفي: "اليوم النقاش على النهج لبناء مستقبل الناصرة، وأعتقد أن النهج لمستقبل الناصرة يجب أن يكون محددا بين فكرين. فكر يؤمن بالتعددية وشمل الجميع تحت إدارة واحدة، بما يشمل العمل المشترك والتعاون، وبين فكر يقول ‘أنا مسيّر بأيدي شخص واحد‘".

"الاختيار يجب أن يكون بين هذين الطرحين وبين منافسين اثنين، يضع كل منهما صورة وشكلا من أشكال العمل على أرض الواقع. وأعتقد أنني الشخص المناسب لأكون الشخص الذي ينافس علي سلام على رئاسة بلدية الناصرة".

"عرب 48": هل هنالك ضغوط تمارس على مصعب دخان للانسحاب، أو هل هنالك اتفاق على انسحابه بشروط معينة؟

وليد عفيفي: "هنالك حديث لن أخوض فيه في هذه المرحلة. لذلك أقول إن المنافسة يجب أن تكون على مركزية إدارة البلدية أو تعددية الإدارة مع منهجة أنماط الإدارة وتحويلها إلى تخصصات بما في ذلك مهنية موظفيها ورؤساء الأقسام وأعضاء المجلس البلدي وعدم تركيز الصلاحيات في يد شخص واحد قد لا يملك الوقت ولا القدرة على التعامل مع كل القضايا. توزيع المهام أمر ضروري وحيوي".

"عرب 48": هل تعتقد أن شعاركم "الناصرة بتستاهل أكثر" فيه اعتراف بفضل الآخرين، بأن الناصرة حصلت على الكثير ولكنها تستحق أكثر؟

وليد عفيفي: "أعتقد أن كل من قدم للناصرة مبارك عطاؤه على ما قدم، ولكن الناصرة بتستاهل وضع اقتصادي أفضل، وضع تعليمي أفضل وضع الأمن والأمان أفضل، وبناء النسيج الاجتماعي الذي يضمن لكل شخص احترامه. وأنا أقول ‘الناصرة بتستاهل أكثر‘ ولا أقول إن الناصرة لم تشهد إنجازات، نعم شهدت تحولا كبيرا وما زال لدينا الكثير مما يمكن أن نصنعه وبالتعاون".

"عرب 48": أين تضع دور المرأة في حملتك الانتخابية؟

وليد عفيفي: "المرأة تشكل نصف المجتمع لكنها تنشئ مجتمعا بأكمله، هي الأم وهي الزوجة والأخت والبنت، ولا يمكن بناء مجتمع صالح دون مشاركة المرأة".

"عرب 48": هل ستكون شريكة في العمل البلدي؟

وليد عفيفي: "أتمنى أن تكون هنالك رغبة لدى النساء في مشاركتنا في العمل الجماعي على بناء مستقبل أبنائنا، وبناء خطط مستقبلية واحتواء شبابنا وبناتنا في مدينة الناصرة".

اقرأ/ي أيضًا | خاص | والد يوناثان نويصري يواجه العنف بالصفح

اقرأ/ي أيضًا | العفيفي: لا نريد معركة بل حملة انتخابية في الناصرة

اقرأ/ي أيضًا | العفيفي: لا نعلم عن تحالف بين قطبين سياسيين في الناصرة