ينتهي يوم 28 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، العمل بموجب التوقيت الصيفي للعام 2018 الجاري، وسيباشر بالعمل حسب التوقيت الشتوي في البلاد.

وفي تمام الساعة الثانية فجر الأحد 28 تشرين الأول/ أكتوبر، يبدأ العمل بموجب التوقيت الشتوي، حيث سيتم تحريك عقارب الساعة، ساعة واحدة إلى الوراء، وبهذا يكون التوقيت الشتوي لهذا العام قد ابتدأ.

وأعلنت وزارة الداخلية عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أنه في ليلة السبت – الأحد 28 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، سيبدأ رسميا العمل بموجب التوقيت الشتوي، وسيستمر العمل بموجبه حتى يوم 23 آذار/ مارس 2019.

وبموجب القانون الذي جرت المصادقة عليه في الكنيست عام 2013، فإن مدة سريان التوقيت الشتوي تكون متطابقة مع نظام التوقيت في الدول الأوروبية. حيث استمر العمل بالتوقيت الصيفي 212 يوما بدلا من 160-190 يوما كما كان عليه الحال خلال الأعوام الماضية.

وأشارت تقديرات وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، قبيل المصادقة على القانون، إلى أن تمديد التوقيت الصيفي يوفر على الاقتصاد الإسرائيلي نحو 300 مليون شيكل سنويا.

ما هو التوقيت الصيفي والشتوي وما هي الجدوى منه؟

التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرَّتين سنويا ولمدة عدة أشهر من كل سنة. تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تؤخر عقارب الساعة بستين دقيقة. أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف.

والهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.

فوائد التوقيت الصيفي والشتوي

والهدف من اعتماد التوقيت الصيفي، الذي أكمل 100 عام على اعتماده في العديد من دول العالم، هو الاستفادة من طول ساعات النهار في هذين الفصلين، بالإضافة إلى الاستفادة الاقتصادية من خلال توفير وترشيد الطاقة.

وتأتي الفائدة الاقتصادية للتوقيت الصيفي من خلال تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا منذ بداية الربيع حتى ذروة الصيف، ثم تبدأ بالتراجع حتى ذروة الشتاء.

وطول النهار والليل عبارة عن ظاهرة فلكية تنبع من ميل محور دوران الأرض بنسبة 23.4 درجة، مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، وهو ما يتضح أكثر كلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالا وجنوبا،

غير أن هذا الأمر لا يتغير في منطقة خط الاستواء، حيث يبقى طول النهار متساويا معظم أوقات العام.

ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.

يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي عادة أواخر شهر آذار/ مارس، حيث يتم تقديم التوقيت ساعة للاستفادة من ضوء النهار الطويل في فصلي الربيع والصيف، ثم يتم تأخير التوقيت ساعة في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، وهو ما بدأت بريطانيا بتطبيقه منذ العام 1972.

ما هو رأي خبراء الاقتصاد؟

ويقول خبراء في الاقتصاد إنّه كلما جرى تبكير العمل بالتوقيت الصيفي، فإن ذلك سيوفر الكثير من الأموال في الطاقة، إلا أن أعضاء الكنيست المتدينين طالبوا دائمًا بتقصير العمل وفق التوقيت الصيفي في شهر أيلول/ سبتمبر، بسبب توقيت الصلوات وعدم الرغبة في أن يكون ذلك في ساعات الفجر الباكرة، حين يكون الظلام دامسًا.

كم نستغرق من الوقت لنعتاد على التوقيت الشتوي؟

وقال عدد من الأطباء إنه بسبب الانتقال من التوقيت الصيفي للشتوي فإن الإنسان بحاجة إلى أسبوع على الأقل حتى يقوم الجسم بملائمة نفسه من الناحية الفيزيولوجية والبيولوجية.

وتستخدم قرابة 70 دولة في العالم فكرة تبديل التوقيت (صيفي وشتوي)، من خلال تقديم الوقت ساعة مطلع الربيع وتأخيرها ساعة مع بدء فصل الخريف من كل عام.

من أين أتت فكرة العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي؟

كان الأميركي بنجامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جديةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديد البريطاني وليام ويلت، الذي بذَلَ جهودا في ترويجها. وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.

تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.

اقرأ/ي أيضًا | التوقيت الصيفي لا يعني للأميركيين سوى المزيد من الاضطرابات