أصدرت القوى الوطنية المُتمثلة في "التجمع الوطني الديمقراطي" و"أبناء البلد" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في مدينة أم الفحم، مساء اليوم الأربعاء، بيانا "توضيحيا" حول ما حصل بينها وبين قائمة "البيت الفحماوي" برئاسة المرشح لرئاسة بلدية أم الفحم، د. سمير صبحي.

وذكر البيان أن القوى الثلاث التقت بـ"البيت الفحماوي" في مطلع تموز/يوليو الماضي، "وقد اجتمعت كافّة القوى الوطنية الأربع، وأبدى الجميع دون استثناء رغبتهم الجامحة وحماسهم المشترك لبناء مشروع الوحدة الفحماويّة، ونجحنا منذ اللقاء الأوّل بتوقيع مسوّدة تفاهمات، وكان على رأسها موافقة كافة الأحزاب السياسيّة على ترشيح السيد د.سمير صبحي رئيسًا للبلديّة، وكان ذلك أكبر وأوّل إثبات لصدق نوايانا على عزمنا على إنجاح مشروع الوحدة ليكون وسيلة نحو الهدف الرئيسي، وهو النهوض بهذا البلد الفحماوي إلى المكان الذي يناسبه حقيقة".

وأشار البيان إلى عقد عدّة جلسات ولقاءات " لمجلس القائمة من جهة، ولقاءات مع شخصيات اجتماعية وشرائح مجتمعية بهدف توسيع التحالف والوحدة، وتحويلها لقائمة أهلية وحدويّة وطنيّة تشمل كل الطيف الفحماويّ".

وأكد البيان على أن "موضوع ترتيب المقاعد والمناصب لم يُطرح بتاتًا، ولم يُناقش أبدًا خلال كل الجلسات، لا بل نؤكد هنا أنّ كافّة الأحزاب السياسيّة أبدت مسؤوليّة كبيرة تمثّلت بالمرونة القصوى من أجل إنجاح مشروع الوحدة، وأبدى البعض استعدادهم تفضيل شخصيات مهنيّة واجتماعية في أماكن متقدّمة، حتّى لو كان ذلك على حسابهم".

وشدد البيان على أنه "في الأسبوع الأخير، وبعد أن أعلن المركز الجماهيري عن نيّته في تنظيم أمسية فنيّة وطنيّة ملتزمة لفرقة "سراج"، وبعد بيان "رابطة الأئمة" ورئيسها الشيخ مشهور فوّاز الذي هاجم وحرّم هذه الأمسية، اضطرت مركبات التحالف الأخرى إلى إصدار بيانات داعمة ومساندة لهذه الأمسية الثقافيّة، مؤكّدة رفضها للغة التهديد والتكفير بكل أشكاله وأنواعه، لأنّ أم الفحم كانت وما زالت بستانًا يتّسع للجميع دون استثناء أو إقصاء".

وأضاف البيان أن القوى الأربع عقدت أمس الثلاثاء اجتماعا طارئا "فوجئنا فيه من موقف الأخوة من ممثلي البيت الفحماوي في مجلس القائمة اتجاه التحالف، ونيّة بعض كوادرهم – على  حد لسانهم - فضّ التحالف، والانسحاب من قائمة الوحدة الفحماوية، رغم تحفظهم الشديد من ذلك".

وأشار البيان إلى أن القوى الثلاث أكدت على "ضرورة وأهميّة الاستمرار بهذا المشروع الوحدويّ التاريخيّ، مؤكّدين أنّ أم الفحم تتّسع للجميع بمختلف مشاربها السياسيّة، الاجتماعيّة والثقافيّة، وأنّنا نرفض الوصاية من أحد، ونرفض بالمثل وصايتنا على أحد، وطالبنا الأخوة الممثلين للبيت الفحماوي بإعادة النظر في موقفهم بما يترتب عليه من أخطار تهدد مستقبل البلد، ولكن وللأسف الشديد ورغم كل توجهاتنا، إلاّ أنّهم قرروا التراجع عن الوحدة والانسحاب منها بخلاف الروح الإيجابية التي سادت في مجلس القائمة".

وألقت القوى الثلاث "مسؤوليّة فضّ هذا التحالف والانسحاب منه على البيت الفحماوي بكل تداعياته وإسقاطاته على أم الفحم وأبنائها، ونحمّل البيت الفحماوي مسؤوليّة نتائج وعواقب هذه الخطوة وخطورتها على مستقبل أم الفحم الغالية علينا".

وخلص بيان التجمع والجبهة وأبناء البلد إلى القول إنه "كما أنّنا نؤكّد لكم أهلنا الأحباب أنّنا سنواصل مساعينا الصادقة لإنجاز أوسع وحدة فحماويّة حقيقيّة، تحفظ لبلدنا كرامته وعزّته وللنهوض ببلدنا الغالي نحو واقع أفضل يعُمّ فيه الخير والأمن والأمان بما يخدم الصالح الفحماوي العام، ونعلن أن أيدينا ما زالت ممدودة لكل القوى الإيجابية والشريفة من أهل بلدنا بالالتحاق بركب هذه الوحدة واستمرارها في المنافسة الانتخابية للنهوض بأم الفحم إلى الأمام".