زار وفد من سكرتارية لجنة المبادرة العربية الدرزية، مساء أمس الأحد، رافض الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، أجود جمال زيدان، في بيته في قرية بيت جن، الذي نجح بالتخلص من التجنيد الاجباري المفروض عليه قبل أسبوعين، بعد أن تم سجنه 7 مرات لفترات متعددة، وصلت إلى 120 يوما، أصر خلالها على مواجهة سلطات الجيش بعزم وإصرار، رافضًا كل أساليب الترهيب والضغط النفسي، بعد اتهامه بالتحريض ضد الخدمة الاجبارية للشباب العرب الدروز، بسبب صموده أمام أساليب الضغط والحبس خلال فترات اعتقاله المتواصلة.

وقد أكد جميع المشاركين على اعتزازهم بموقف أجود، وصموده، وإصراره على عدم الخدمة في الجيش الاسرائيلي، واستعداده لدفع الثمن من أجل مواقفه الوطنية، وإخلاصه لشعبه وقضاياه وهمومه، مؤكدين أن هذا هو حال الكثيرين من الشباب العرب الدروز، الذين يرفضون الخدمة في الجيش بوسائل وطرق مختلفة.

وأكد أعضاء الوفد على أهمية مجابهة التجنيد الاجباري ورفضه، وإعلاء أصوات الشباب الرافضين، أمثال أجود، وأكدوا أن الإرادة الشخصية والانتماء الراسخ لشعبه ووطنه، أقوى من كل القوانين العنصرية، ومنها قانون التجنيد الاجباري.. وقدم سامر سويد شهادة تقدير لأجود، باسم لجنة المبادرة.

وشكر أجود لجنة المبادرة على وقوفها إلى جانبه منذ اليوم الأول لحبسه، وتحدث عن تجربته الشخصية والمحاكمات العسكرية، والمضايقات في السجن، كما تحدث والد أجود، البروفيسور جمال زيدان، الذي نوه إلى أن أجود يستمر بطريق إخوته ووالده، وما قام به ليس أكثر من واجبه الانساني والقومي، وهو ترجمة لقييم ومبادىء تربى عليها وآمن بها، وشكر زيدان جميع من تضامن معهم من أبناء الشعب الفلسطيني، ومن اليهود التقدميين.