دعت عائلة رافض للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، إلى المشاركة في زفاف ابنها عروة غالب سيف من قرية يانوح إلى السجن العسكري، وذلك بسبب رفضه للخدمة العسكرية القسرية التي فرضت على الشباب العرب الدروز.

وتأتي هذه الدعوة في في ظل الموجة المتزايدة لرافضي الخدمة العسكرية الإجبارية للعرب الدروز والنشاط الجماهيري المتزايد لرفض كل اشكال التجنيد لفلسطينيي الداخل بالجيش الاسرائيلي والخدمة المدنية.

ووجهت عائلة سيف الدعوة للمشاركة في "الزفاف"، وذلك في الساعة الثانية عشرة من ظهر الخامس عشر من الشهر الجاري، حزيران/ يونيو، من وادي النسناس في حيفا.

وجاء في الدعوة المكتوبة باسم والدي عروة، سلوى وغالب سيف أن "الحالات الشاذة تنتج حالات مشابهة، لذلك نرجو ألا تستغربوا دعوتنا لكم للمشاركة في عرس دخول ولدنا عروة غالب سيف السجن العسكري، الابن الرابع الذي يرفض الخدمة العسكرية الاجبارية المفروضة، المرفوضة على شبابنا العرب الدروز".

كما جاء في الدعوة: "ولأن فرض هذه الخدمة هو أمر شاذ، لذلك لا تستغربوا فحوى الدعوة أو تجعلوها، لا سمح الله، شاذة، وها نحن نحذو حذو البطل عمر زهر الدين سعد، رافض الخدمة الاجبارية وعائلته الأبطال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ونحوّل عملية اعتقال وسجن عروة إلى عرس، لكي نقول للسلطة الإسرائيلية عامة ولسلطات العسكر الإسرائيلي خاصة: ها نحن نحول رفض الخدمة في جيش الاحتلال إلى أعراس وطنية وقومية وتقدمية وإنسانية، لنقول لهم إنكم لا تخيفوننا، لا في قوانينكم الجائرة ولا في سجونكم، ولا بأي شيء يناسب ويتلاءم مع عنصريتكم المثبوتة والمشهود لها".

وقال والدا الرافض سيف في الدعوة أيضا: "نحن لسنا أقل استعدادا من أسرى الحرية، من إخوتنا وأبناء شعبنا الفلسطيني، للتضحية بكل شيء، لنقول لكم وبإصرار وبرفعة رأس فلسطينية اعتيادية ها نحن على وشك أن نزف دخول عروة الى سجنكم، لكي نقولها بصوت عال إننا نفضل أي شيء على أن نكون جزءا من احتلالكم البغيض لأبناء شعبنا أو نكون سوطا لجلد أبناء جلدتنا النازحين والرازحين لا سمح الله".