بعد انتهاء معركة الحرية والكرامة التي استمرت لـ41 يومًا وانتصر في ختامها الأسرى المضربون عن الطعام، قال الأسير وليد دقة إن الانتصار تجلى في العديد من الأمور وحقق العديد من الإنجازات، أهمها الوحدة النضالية والإضراب الجماعي للأسرى من جميع الفصائل.

ونقلت سناء سلامة عن زوجها الأسير دقة، بعد زيارته في سجن 'جلبوع'، أن أحد أهم إنجازات الإضراب كان اضطرار السلطات الإسرائيلية 'إلى التفاوض مع قيادة الإضراب، تحديدًا مروان البرغوثي، وأسباب رفضهم التفاوض معه من ضمنها أنهم يريدون تقوية تيار التنسيق الأمني. مروان حاليًا يمثل تيار حركة تحرر'.

وأكد الأسير وليد دقة الإنجاز الأهم هو 'أن الحركة الأسيرة لم تتمكن منذ إضراب 2004 الكارثي أن تقوم بعمل وبإضراب جماعي يشمل كل الفصائل إلا بهذا الإضراب'.

وإنجاز آخر، بحسب دقة، أن 'الأسرى حصلوا على أمور حياتية كانت إدارة السجن ترفضها'. وذكرت سلامة في حديث لـ'عرب 48' أن مصلحة السجون بدأت بتنفيذ بعض المطالب التي تحسن ظروف الأسر، مثل تركيب المراوح الكبيرة ورشاشات المياه في الفورة في سجن جلبوع، والتي تقي الأسرى الحر الشديد في الصيف.  

وقال الأسير دقة إن الإنجاز الثالث هو 'تشكيل ثلاثة لجان مكونة من مكتب رئيس الحكومة والشاباك والسلطة لمتابعة بقية القضايا المبدئية والمهمة'.

وعن صحته ومعنوياته، قالت سلامة لـ'عرب 48' إن معنويات الأسير وليد دقة 'مرتفعة جدًا، خاصة بعد إعلان الانتصار، لكن صحته بحاجة لبعض الوقت لتتعافى بشكل كاف بعد الإضراب، وعليه (كما جميع الأسرى الذين خاضوا الإضراب) تناول السوائل الساخنة فقط لعدة أيام، ومن ثم العودة رويدًا رويدًا للنظام العادي'.

اقرأ/ي أيضًا | قراقع يستعرض منجزات الأسرى بإضراب الكرامة