في الثلاثين من آذار كل عام، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي يعتبر أول مواجهة مباشرة مع المؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1948، وراح ضحيتها 6 شهداء برصاص قوات الأمن الإسرائيلية.

لكن الذكرى الأربعين ليوم الأرض تحل هذا العام، في ظل تحديات صعبة يواجهها العرب في البلاد، من تلويح بإعادة مخطط برافر الاقتلاعي، الذي أسقطه الحراك الجماهيري الواسع قبل عامين ونيّف، الهادف إلى اقتلاع 800 ألف دونم في النقب، تحت الحجّة الواهية، ذاتها، تطوير النقب.

وفي الجليل ذاته، حيث هب الفلسطينيوّن في أول احتجاج شعبي منظّم ضد السلطات الإسرائيليّة عام 1976، وهو ما نحيي ذكراه الخالدة اليوم، تقوم سلطات الاحتلال بالتهديد باقتلاع رمية.

وفي النقب، لا تقتصر مخططات الاقتلاع والمصادرة على مشروع برافر، حيث لا زالت قرية عتّير أم الحيران تواجه خطر التهجير القسريّ، حيث تخطّط إسرائيل لهدم القرية.

للعام الثاني على التوالي، يخصص موقع 'عرب 48' ملفًا خاصًا في هذه الذكرى الخالدة، وقد اختار هذا العام عدة تقرير تتناول قضايا النقب، بتقارير مصورة، وتحديدًا قرية عتير - أم الحيران، التي تواجه خطر الاقتلاع والترحيل في أية لحظة، بعد أن شرعت المحكمة العليا الإسرائيلية القرار العنصري اللاإنساني. بالإضافة إلى تقرير مصور آخر، عن قرية العراقيب، التي هدمت السلطات مساكن الأهالي فيها لأكثر من تسعين مرة.

المجد والخلود لشهداء يوم الأرض الأبرار...