انتقد والد الشهيد، أسيل عاصلة، من مدينة عرابة المشاركة الجماهيرية التي وصفها بأنها "هزيلة" في مسيرة ذكرى هبة القدس والأقصى الـ17، أمس الإثنين، بالإضافة إلى انتقاده طريقة إحياء الذكرى في ظل غياب التوعية للأجيال الشابة.

واستهل حسن عاصلة، حديثه لـ"عرب 48"، بالقول إنه "في كل عام نرى مشاركة جماهيرية أقل من الأعوام السابقة، ومن ناحيتي لا أرى بأن تخليد الشهداء هو يوم إحياء الذكرى بل يجب أن يكون ترسيخا لمبادئهم التي استشهدوا من أجلها وعلى رأسها الانتماء الوطني".

وأكد أنه "علينا أن نعود وندرس التاريخ من أجل استخلاص العبر لمصلحة الأجيال القادمة، لا سيما وأن هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم لم يضحوا رغبة بالموت، فهم خلقوا ليعيشوا مثلنا، لكن ظروف شعبنا التي يمر بها دفعتهم للتضحية بأرواحهم".

وتساءل والد الشهيد عاصلة: "لماذا نحصر تخليد شهدائنا في يوم واحد سنويا؟ لماذا لا يكون هناك برنامج توعية جماهيرية في صلبه وصية الشهداء في ظل غياب الوعي لدى شبابنا؟".

واستهجن ما وصفه "تعامل بلدية سخنين مع المهرجان المركزي لذكرى هبة القدس والأقصى الـ17"، وقال إن "الشارع بقي مفتوحا أمام حركة السير وكأن الأمر لا يعني بلدية سخنين، من ناحية أخرى ماذا كان سيحصل فيما لو أقيم المهرجان في ساحة البلدية بدلا من أن نحصر أنفسنا داخل المقبرة، هذا كله لا يحتاج لفلسفة إنما هي أخلاقيات ليست إلا".

وأشار إلى أن "من يتحمل مسؤولية قلة المشاركة من عام إلى آخر هي قيادة شعبنا في البداية، كما أن هناك دورا لذوي الشهداء وتأثير لغياب التوعية في ظل عدم وجود هيئات ولجان شعبية للتوعية الجماهيرية، لعلّ ما يثير السخرية هو أن اللجان الشعبية، اليوم، تقف إلى جانب إدارة السلطات المحلية".

وختم عاصلة بتوجيه رسالة قال فيها: "لأبناء شعبي، أنا والد الشهيد أسيل عاصلة جبل لن يهزه ريح، أرحب بمن يحضر لإحياء الذكرى حتى لو كان نفرا واحدا، مع الإشارة إلى أن ابني والشهداء يعيشون في ذاكرتي وضميري 365 يوما، بدقائقها وثوانيها".

اقرأ/ي أيضًا | سخنين تحتضن المسيرة والمهرجان المركزي للذكرى الـ17 لهبة القدس والأقصى