*عبد أبو شحادة: الواقع السياسي المتدهور والظروف المعيشية حتّمت علينا بناء قائمة موحدة تخوض الانتخابات لتكون سدا منيعا أمام مخططات السلطة

*ليسا حنانيا: توحيد الصف كفيل بالتصدي لكل السياسات العنصرية التي تمس بنا كمواطنين عرب


أُعلن في يافا عن تشكيل قائمة "يافا شيتي" (بالفصحى تعني يافتي) تتكون من ناشطين وناشطات من سكان المدينة العربية، تجمعوا سوية بهدف تحقيق تمثيل عادل لكل سكان يافا في المجلس البلدي لبلدية يافا- تل أبيب.

ويؤمن أعضاء قائمة يافا أن الطريق إلى المساواة الحقيقية يُلزم العمل لأجل مصلحة جميع سكان مدينة يافا ودعم النضال المستمر لأجل الحصول عليها، في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها أهالي يافا بفعل السياسة والممارسات العنصرية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية.

وقال المرشح الأول في قائمة "يافا شيتي"، عبد أبو شحادة، لـ"عرب 48" إن "الواقع السياسي المتدهور والظروف المعيشية التي تزداد حدة للمواطنين العرب، حتّمت عليهم بناء قائمة موحدة تخوض الانتخابات لتكون سدًا منيعا أمام مخططات السلطة".

وأضاف أنه "على غرار الواقع السياسي التي فرضته سياسات الحكومات الإسرائيلية على مر السنين في يافا العربية، والذي حصر المواطنين العرب في الزاوية من خلال مخططات ومشاريع تهويدية، كان لا بد من تحرك سياسي عربي قبيل الانتخابات المحلية في المدينة. وفي خضم الأزمات المتتالية التي يعيشها المواطن العربي في يافا شكّلت عنده حالة من الإحباط السياسي، الأمر الذي سيشكل تحديًا صارخا أمام قائمة يافا شيتي".

وأكد أبو شحادة أنه "على الرغم من الواقع القاسي الذي يدق معاقل المواطنين العرب في يافا وخاصة بعد سن 'قانون القومية' زاد الحديث عن توحيد الصفوف اليافية لتنافس في قائمة انتخابية موّحدة، لتكون سدًا منيعا في وجه مخططات السلطة".

وعن التحديات التي تواجه قائمة "يافا شيتي"، قال أبو شحادة، إن "التحديات التي تواجهنا كثيرة، إلا أن 'قانون القومية' بشكل خاص سوف يكون التحدي الأكبر، إذ له تداعيات مستقبلية في كافة الجوانب، كوننا أقلية في المدينة، ويجدر بنا مقاومة هذا القانون في العمل الميداني إلى جانب العمل السياسي من خلال المجلس البلدي، وألا نلغي أي مسار من المسارين، فالعمل في المجلس البلدي مهم، وفي الميدان أيضا، وهما أمران هامان جدا".

وأشار إلى أنه "عندما نتمثل في المجلس البلدي سيكون التحدي في انتزاع الميزانيات وتوظيفها في صالح المواطنين العرب، وتجنيدها للمدارس والتربية والتعليم، وللرؤية الاقتصادية العربية في المدينة لأننا نحن الأصل. لدينا قائمة قوية جدا، وستشكل قوة ميدانية يمكننا أن نحقق من خلالها إنجازات كثيرة. نؤمن في القائمة بتوحيد جميع الأطياف والأفكار من التصدي للسياسة العنصرية ضدنا كعرب في يافا".

وعن البلدة القديمة في يافا، قال أبو شحادة، إن "البلدة القديمة على رأس سلم أولوياتنا. يهمنا جدا ميناء يافا والمواقع العربية التاريخية هنا. هذه المواقع لنا وهي من حقنا. نحن جزء من هذه البلدة، ونريد أن نمثلها في كل مكان وأن نثبت وجودنا فيها كما كنا سابقًا، والقائمة ستكون صوت الشاب اليافي في جميع نواحي الحياة".

وختم أبو شحادة بالقول إنه "لا مكان لخلافات فكرية في الظروف التي نعيشها في يافا. صحيح أن يافا متعددة الثقافات إلا أن الجانب الوطني ليس خيارا إنما واجبًا. نؤمن في القائمة أننا عنوانا للكل وحتى للمواطنين اليهود الذين يؤمنون بطرحنا ويدعمون حقنا، إضافة إلى الزوار من أبناء شعبنا بالداخل والضفة الغربية، وسنكون لهم العنوان ونقدم لهم كل ما يحتاجونه في يافا'.

"طموحات وتطلعات كل اليافيين"

وقالت المرشحة الثانية في قائمة "يافا شيتي"، ليسا حنانيا، لـ"عرب 48"، إن "يافا تواجه 'قانون القومية' أكثر من أي بلدة عربية أخرى، لأن اليمين والحكومة الإسرائيلية تستهدف المدينة. ولذلك وجب علينا توحيد الصف تصديا لكل هذه السياسات التي تمس بنا كمواطنين عرب".

وعن تشكيل القائمة، قالت حنانيا إن "قائمة 'يافا شيتي' تمثل المواطنين العرب في يافا بكل أطيافهم، وتحمل طموحات وتطلعات كل اليافيين. يافا اليوم مهمّشة بشكل كبير ونريد أن نضعها في مركز الأحداث".

وأضافت أن "المواطن اليافي يريد وحدة الصف في هذه الظروف الحالكة. القائمة ستكون باسطة ذراعيها لكل من يؤمن بطريقها وفكرها ومصلحة المواطنين العرب في يافا'.

وعن التربية والتعليم، قالت حنانيا إن "موضوع المدارس والتربية والتعليم في يافا على سلم أولوياتنا. صحيح أن هنالك مدارس جيدة في يافا إلا أننا لو قارناها مع مدارس شمالي تل أبيب لاكتشفنا حجم التمييز في الميزانيات نريد أن نعيد هذه الميزانيات لمدارسنا وطلابنا، لنستعيد مكانة يافا التاريخية، لأن عماد كل مجتمع تربيته وثقافته المتنوّرة".

وفي نفس السياق، شهدت يافا مساء أمس، الأربعاء، مهرجان افتتاح حملتها الانتخابية للمجلس البلدي يافا- تل أبيب، وذلك في مسرح السرايا العربي في البلدة القديمة، بمشاركة واسعة من الأهالي والناشطين السياسيين والاجتماعيين.

وافتتحت عريفة المهرجان، الشابة إسراء أبو حبيش، بكلمة عرفت خلالها قائمة "يافا شيتي" وعددت أهداف القائمة وطموحاتها.

وتحدث الناشط السياسي، ناصر زيبق من يافا، عن أهمية المشاركة في عملية الانتخابات بيافا، وأهمية مشاركة الأهالي وتفاعلهم مع القائمة ليكون لها صدى أكبر، وأن "نكون جزءًا من هذه القائمة الموحدة".

اقرأ/ي أيضًا | 70عاما على النكبة – اغتصاب عروس فلسطين (3/16)